عندما تحب كاتبة
الكاتبة أسيل النجار
نص بعنوان: عندما تحب كاتبة
كلما يأخذني النعاس إلى فراشي ، تأبى عيناي النيام دون تدوين شيء لك.
حتى أصابعي ترفض فكرة النوم من غير كتابة اسمك أو صفتك أو شيء يخصك.
حروفي دائماً بإنتظار ذكرك و كأنها لا تُشَكّل إلا بك.
إذ يجيء صوتك مُباغتاً أفكاري يُرنم في مسامعي و يُردد كأنه صدى .
حينها أجهد محاولة اقتباس ضحكتك في نص و أنهيه
بِ ” هنا يكمن هواء أيامي الخانقة “
لا أعلم إن كنت تعي تماماً حجم ما بداخلي نحوك، إلا أنني أضع لك جناحان عبر القلم.
أُهديك نصوصاً من دمي و أهِبكَ حروفي و قصائدي و مُهجتي ، و أرتب جُلّ أفكاري لأجلك.
أستبدل ” صباح الخير ” بفقرة عذبة تُبهج قلبك أو بقصيدة شعر تلوح بداخلك.
في بعض الأحيان أُحوّلك من شخص عادي إلى مجرة فضاء أو بستان مليء بالورود أو سماء صافية تسطعها النجوم.
إن لم تكن القمر في نصوصي ، أُحوّل حروفي إلى قافية موزونة أو كلام منظم أشبه بمعزوفة عظيمة.
أُحوّل كل شيء باهت إلى اللمعان والحقيقة إلى الخيال و أجعلك طيراً تُحلّق في العنان.
أما في قواعدي النحوية فلا يليق بك الجر ولا النصب دائماً ما تكون مرفوعاً.
أُنوّن أواخر جُملي بك ، فتكون حبري و رصاصي.
و أجعلك ساكناً بي رغماً عنك ، أسهر الليل كلُه أبحث في المعاجم ما يليق بوصفك ، و أهتم بوضع الفواصل والنقاط.
هل تعي ما معنى أن تحبك كاتبة ؟ أي تتفنن بإختيار كل شيء يليق بك و صدرها لا يكاد يفرغ من المعاني بل كل المعاني نحوك.
من يُحبه كاتب لا يحزن و لا يُهزم ولا يموت أبداً .
يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيل النجار عبر حسابها الشخصي على موقع الانستغرام من خلال الضغط هنا
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا
