بفعل بصيرة هاوية
الكاتبة نور تميم عبد الله أبو حميد
بفعل بصيرة هاوية
كَمَن يكذِّبُ شَائِعَة ،
وَقفْنا على أعْتابِ مارس ،
حيثُ السَّماءُ الكَدِرة ،
ذُهِلَ لِحَالِها منْ على ظهْرِ الْفانِيَة …
هلعٌ يحِيطُ بنا بطعمِ الهاوية،
عَقِبَ جرعات الفسادِ العاتية …
كنا ننامُ وَفينا الشَّوارعُ جائعة ،
دامية ،
تعيد الروحَ لِبارئها في كلِ ثانية …
ونَحْنُ سكارى بِروحٍ ظالمة ،
حتى أَطاحتْ بنا ما تسمى بالْجائحة …
لِتكشِف إعْوِجاج ذَواتِ الحاشية ،
أبوابٌ مغلقة
وحصدُ أرواحٍ بأعدادٍ هائلة
فهلْ هذا رادعٌ أم دافعٌ لزيادةِ خبْثِ الطاغية ؟!
نمْشي كتائهٍ،
فأيُ دربٍ يزيحُ مهجةً غائمة …
كلُّ الدُّروبِ لي
أنا ،
وأنتم ،
ومن علا واختالَ ،
وكلُّ جائرٍ،
بنهايةٍ واحدة …
بهذا تصدَّقُ الشّائعة
من مارس عشرين عشرين (٢٠٢٠) إلى نيسان عشرين واحد وعشرين (٢٠٢١ ).
متى ستعود السماء صافية …
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا