زهور ( أمل دنقل )

زهور ( أمل دنقل )

قصيدة زهور أمل (دنقل)

أمل دنقل هو شاعر مصري ولد عام 1940 في صعيد مصر، وورث موهبته الشعرية عن والده فقد كان أديباً وشاعراً وفقيهاً ومثقفاً، وكان لوالده تأثير كبير على شخصيته وشعره.

وقد كان من الشعراء الذين عاصروا أحلام العروبة العربية، وشهد نكسة حزيران عام 1967م وعبَّر عنها في مجموعته “البكاء بين يدي زرقاء اليمامة” ومجموعته “تعليق على ما حدث “.

وبعد أن شاهد أمل دنقل النصر بأم عينيه وشاهد أيضًا ضياع هذا النصر في حرب أكتوبر، وقف في وجه معاهدة السلام وكتب فيها قصيدة “لا تصالح”، وتحدَّث أيضًا عن أحداث يناير عام 1977م في مجموعته “العهد الآتي”، وفي أواخر سنوات حياته أصيب أمل دنقل بالسرطان وقاسى منه أشد أنواع العذاب مدَّة ثلاث سنوات، وفي هذه السنوات العصيبة من حياته استوحى من الألم مجموعته الشعرية “أوراق الغرفة 8″، الغرفة 8 هي الغرفة التي عاش فيها أواخر سنوات عمره في المعهد القومي للأورام، قبل موته يوم السبت في الواحد والعشرين من مايو عام 1983م، تاركًا وراءه نتاجًا شعريًا خالدًا.

نص قصيدة زهور(أمل دنقل)

وسلالٌ منَ الورِد

ألمحُها بينَ إغفاءةٍ وإفاقه

وعلى كلِّ باقةٍ

اسمُ حامِلِها في بِطاقه

***

تَتَحدثُ لي الزَهراتُ الجميلهْ

أن أَعيُنَها اتَّسَعَتْ – دهشةً –

َلحظةَ القَطْف

َلحظةَ القَصْف

لحظة إعدامها في الخميلهْ!

تَتَحدثُ لي..

أَنها سَقَطتْ منْ على عرشِها في البسَاتين

ثم أَفَاقَتْ على عَرْضِها في زُجاجِ الدكاكينِ, أو بينَ أيدي المُنادين

حتى اشترَتْها اليدُ المتَفضِّلةُ العابِرهْ

تَتَحدثُ لي..

كيف جاءتْ إليّ..

(وأحزانُها الملَكيةُ ترفع أعناقَها الخضْرَ)

كي تَتَمني ليَ العُمرَ!

وهي تجودُ بأنفاسِها الآخرهْ!!

***

كلُّ باقهْ..

بينَ إغماءة وإفاقهْ

تتنفسُ مِثلِىَ – بالكادِ – ثانيةً.. ثانيهْ

وعلى صدرِها حمَلتْ – راضيهْ…

اسمَ قاتِلها في بطاقهْ!

يمكنك قراءة المزيد من النصوص الأدبية بالضغط هنا  

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج