كيف نتقبل ذاتنا كما هي

كيف نتقبل ذاتنا كما هي
كيف نتقبل ذاتنا كما هي

كيف نتقبل ذاتنا كما هي

يعتبر تقدير الذات ومكافأتها بمثابة نظرتك الخاصة بك حول ذاتك.

فإذا كنت تقدر ذاتك بشكل صحي فأنت شخص إيجابي بلا شك.

وتمتلك نظرة براقة لقدراتك في الحياة بشكل كبير.

أما إذا كانت نسبة تقييمك لنفسك متدنية فأنت على الأغلب تعاني من العديد من المشاكل والأحاسيس السلبية وقد تم اثبات ذلك عن طريق دراسات كثيرة.

فكلما كان تقديرنا لذاتنا قليلًا كلما كانت نسبة مشاعرك السلبية أكثر وبالتالي سوف تعاني من فشل في علاقاتك المهنية والإجتماعية والأسرية والشخصية.

كيف تقيس تقديرك لذاتك؟

إن كانت مشاعرك سلبية تجاه نفسك وتجاه الحياة من حولك فهنالك احتمالية كبيرة أنّ يكون تقديرك لذاتك متدنيًا. وهنا ننصحك بالتحادث مع خبير اجتماعي للتعمّق في الأمر أكثر.

كما يمكنك أيضًا تجربة مقياس روزنبيرغ لتقدير الذات Rosenberg Self Esteem Scale الذي طوّره عالم الاجتماع موريس روزنبيرغ والمستخدم بكثرة في بحوث العلوم الاجتماعية. من خلال هذا المقياس الذي يتضمّن عدّة أسئلة، بدرجات من 0 إلى 30،

يمكنك تحديد درجة تقديرك لذاتك حيث أنّ أيّ درجة أقلّ من 15 تشير إلى تقدير متدني للذات.

أهم 8 مشكلات مرتبطة بتدني تقدير الذات وكيفية حلها

كما سبق أن ذكرنا، فإن تدنّي تقديرك لذاتك قد يتسبّب في العديد من المشكلات في حياتك الخاصة أو المهنية والتي قد لا تعلم أنّ سببها الحقيقي هو أنّك لا تقدّر نفسك كما يجب.

نصائح عملية لتقبل الذات

فيما يلي 8 نصائح عملية ستساعدك على تقبل جميع جوانب ذاتك الإيجابية والسلبية بصدر رحب،

وبالتالي الانتقال نحو مرحلة إصلاح نقاط الضعف وتقويّة جوانب القوّة.

1- كن لطيفا مع نفسك حان الوقت لتتقبل حقيقة أنّه ما من أحد يطلق عليك الأحكام أكثر منك نفسك.

يمكنك أنّ تكون عدوّ نفسك الأعظم، لكن عليك أيضًا أن تبدأ بمحاولة التغلّب على هذا العدوّ. كن صبورًا مع نفسك، صبورًا على أخطائك، وتعامل معها كما تتعامل مع الطفل الصغير الذي يرتكب الأخطاء، وتحاول أنت تصويبه.

2- واجه مخاوفك جميعنا نملك تاريخًا مظلمًا يشتمل على أحداث سيئة. جميعنا نحملُ معنا ثقلاً من الماضي.

إننّا بشرٌ، ومن المقدّر أن نتأذّى لسبب أو لآخر. لكن ما يُبقينا مقيّدين عاجزين، هو الخوف من المجهول.

إنّنا نعيش في خوف دائم من تجربة شيء جديد غير مألوف، ما يجعلنا عالقين في منطقة الراحة التي نعرفها.

لذا، من المهمّ البدء باتخاذ خطوات – وإن كانت صغيرة جدًا – في سبيل التغيير.

ابدأ بوضع قائمة بالأشياء التي تخيفك.

حاول البدء بأمر صغير جدًا، ثم قم بمواجهته.

ابحث عن الأسباب التي تجعله غير مخيف كما تعتقد، ثمّ واجهه. حينما تتغلّب على خوفك من هذا الأمر.

انتقل إلى الأمر الذي يليه وهكذا ستجد أنّك ومع مرور الوقت قد أصبحت أكثر قدرة على مواجهة مخاوفك أيًّا كانت، لأنك برمجتَ عقلك على استراتيجية واضحة للتعامل معها.

3- كن إيجابيًا

أحِط نفسك بكلّ ما هو جيّد وإيجابي، اخلق لنفسك بيئة مشرقة سعيدة: اكتب لنفسك ملاحظات لطيفة.

علّق في غرفتك لوحات تتضمّن توكيدات إيجابية. حمّل تطبيقًا على هاتفك يذكّرك بمقولات ملهمة في كلّ وقت.

جرّب القيام بهواياتك المفضّلة في كلّ مرّة تشعر فيها بالإحباط أو الخوف من المستقبل.

واجه ذلك الصوت الداخلي السلبي، واتخذ قرارك بألاّ تكون أسيرًا لأفكارك السلبية!

4- تقبل النقص تخلّ عن السعي الدائم للكمال. فالكمال لله وحده. الحياة كاملة بكلّ النواقص التي فيها.

لذا لا تسمح لهوسك بالكمال والمثالية أن يقف في طريق تحقيق أحلامك أو يبطئ وصولك إليها.

أحيانًا “الجيّد” جيّد بما فيه الكفاية!

5- لا تأخذ الأمور بشكل شخصي إن شعرت بالإهانة من شيء ما (تصرّف، قول…الخ)، توقّف واسأل نفسك عن السبب وراء ذلك.

ابذل جهدًا واعيًا وحقيقيًا للتوقّف عن الافتراض بأنك تعرف تمامًا ما يقصده كلّ شخص من حولك.

لا تظهر ردّة فعل عدائية للآخرين بناءً على استنتاجاتك الداخلية الخاصّة. ففي معظم الأحوال، لا يكون المقصد من أيّ كلام أو تصرّفات أحدهم إيذاءك البتّة.

قد يكون الأمر برمتّه مجرّد سوء تواصل وتفاهم.

وإن شعرت بأنك لم تفهم المغزى الحقيقي وراء تصرّف أو كلام ما، كلّ ما عليك فعله هو أن تسأل.

أليس ذلك أسهل من كلّ تلك الدراما التي تنسجها في عقلك؟! اقرأ أيضًا: كيف يحافظ الناجحون على هدوئهم عند ارتكاب الأخطاء الجسيمة؟

6- سامح لا يمكنك أن تنمو دون مسامحة.

لكن، اعلم أن المسامحة عملية طويلة لا تتحقّق بسهولة. وتحتاج إلى الوقت. سامح الآخرين على التصرّفات التي قاموا بها دون قصد. أو الأفعال التي لم يعلموا أنّها كانت مؤذية لك.

سامح نفسك على الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، وسامحها أيضًا إن لم تستطع التغيّر بالسرعة الكافية التي تريدها.

7- آمن بنفسك أنت قادر على تحقيق أمور رائعة.

آمن بقدرتك على القيام بأيّ شيء، لأنك تستطيع ذلك حقًا. أنت كائن قوي، ويسعُك التعامل مع أيّ صعوبات تعترض طريقك.

تذكر دائمًا!

وجودك هنا الآن يعني أنّك قد تغلّبت بالفعل على أسوأ التجارب التي مرّرت بها في حياتك.

8- لا تستسلم مهما كان الثمن تشبه الحياة في كثير من جوانبها لعبة الحاسوب.

إنها مليئة بالمراحل التي تزداد صعوبة شيئًا فشيئًا.

لكن ما يختلف فيها، أنّه لا يمكنك الخروج من لعبة الحياة بإرادت، بمعنى آخر لا يمكنك الاستسلام حتى لو أردت ذلك.

خاتمة

ممكن أن تتعرض لمواجهة مواقف معقدة في الحياة، وقد تشعر بالإحباط والتراجع عن الإستمرار، لكنك ومع مرور الزمن وبالصبر والاجتهاد ستقف على قدميك من جديد وتتماسك وتسترجع قواك.

لذلك وفر على نفسك إجهادها وألمها ولا تستسلم للفشل أبدًا.

وبدلًا من أن تندب الحظ وتجلس مكتوف الأيدي وتتمكن منك مشاعر الاحباط خذ قرارك بأن لا تيأس أبدًا وانهض بنفسك دومًا.

ان الدرس المستفاد من هذا المقال هو تقبل الذات مهما حدث وعدم جلدها وستجد نفسك تبدد الصعاب وتتخلص منها.

حاول دومًا أن تتقبل كل جوانب شخصيتك وصفاتها.

يمكن قراءة المزيد من المقالات العامة والهادفة المختلفة من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج