هكذا عادَ المُصلّين إلى بيوت اللّه

عادَ كلٌّ منهم إلى قبلته، إلى وجهته.
اليوم تتنفس بيوت اللّه وتستقبل المصلّين كأُمٍّ تستقبل أولاد قلبها بعدَ طول انتظار.
اجتمعوا صفًّا صفًّا في بيوت اللّه، والإمام يهتفُ بالحقّ ويكبّر يكبّر، كجنديّ عادَ من أرض المعركة، بعدما الشوق بنى على قلوب المصلّين ما بنى.
فالمساجد عطْشى لهذه الصفوف ولسماع “اللّه أكبر” من أفواههم مجتمعين .
قَوْلٌ معروف ونداء اللّه يتمتمُه زوّار بيوته.
الشوارع كادت أن تنطق فرح والورود اليوم عبيرها انتشر بالمدينة وعطّر كلّ الأرجاء، والسماء صافية تنظر إليهم بعين الحبّ وتهنّئ كلّ المصلّين وتزّفهم زفًّا إلى بيوت اللّه.
والإمام نادى” اللّه أكبر” وكلّ الوطَن خرّ ساجدًا.