السلوك العدواني عند الأطفال ما أسبابه وكيف نعالجه؟

السلوك العدواني عند الأطفال ما أسبابه وكيف نعالجه؟
السلوك العدواني عند الأطفال ما أسبابه وكيف نعالجه؟

السلوك العدواني عند الأطفال ما أسبابه وكيف نعالجه؟

تُعدّ المشكلات السلوكية لدى الاطقال من المشاكل المنتشرة كثيرا في سن الطفولة والمراهقة، فليس هناك من طفل لا يتسبب بمشكلة سلوكية معينة ،سواء كانت في البيت أو المدرسة.فالمشكلات السلوكية تختلف بأنواعها وظروفها وتختلف أيضا بين الأطفال أنفسهم.

بالتالي فهي لا تدعو إلى القلق لأنها من طبيعة الحياة نفسها بأنها تزول بزوال أسبابها، فليس هناك من طفل من الجنسين لا يقدم على سلوك عدواني في حياته وفي مواقف التنافس والغيرة ومواقف الدفاع عن النفس وليس هناك طفل لا يتشاجر أو يخرّب أو ينتقم من منافسه أو من المعتدي عليه.

إن السلوك بشكل عام ما هو إلا سيرة الإنسان وتصرّفاته فهنا لا بد أن نميز بين السلوك العدواني وبين العدوانية، وكثيرا ما يُخلط بينهما. السلوك العدواني تتعدد أشكاله وتتفاوت شدته وقد يكون عابرا أو مجرد رد فعل الأذى.

وقد يكون أسلوبا متكررا في حسم النزاعات بين الأطفال. أما العدوانية فهي ظاهرة عامة يمارسها الأفراد بأساليب متعددة ومتنوعة. وتأخذ صورا، مثل التنافس في العمل أو الدراسة وفي اللعب.

ويتخذ العدوان صورا متمثلة في التعبير اللفظي أو العدواني البدني. وقد يتخذ صورة الحرق أو الإتلاف لما يحب الآخر.

أسباب السلوك العدواني عند الاطفال

1-رد الفعل على الإحباط: وهي كلما تعرض الإنسان إلى عوائق بالتالي لم يستطع تحقيق رغباته فإنه يستجيب بالسلوك متهجما على العائق.

2- لفت النظر أو جذب الانتباه: وهو ما يقوم به الطفل في استعراض قوته أمام أخوته أو زملائه وحتى البالغين.

3- السلوك العدواني بمثابة سلوك انتقامي: وهو الطفل الذي يغار من أخ أو أخت يحظى بالاهتمام سوف يقوم بتكسير أغراض وألعاب هذا الأخ أو الأخت مما يولد الحرمان لدى هذا الصغير.

4- العدوان المتعلم: قد ينشأ السلوك العدواني من خلال المحاكاة فالأب العنيف الذي يضرب الأبناء الكبار قد يؤدي إلى أن يضرب هؤلاء من هم أضعف منهم أو أصغرسناً أو يضربون زملاءهم الضعيفين في المدرسة.

5- تعزيز السلوك العدواني: وهنا يتعلم الأطفال السلوك العدواني من خلال التشجيع والتعزيز المباشر وغير المباشر من مثل الأب الذي يشجع ابنه على التصرف بعدوانية مع الأطفال الاخرين أو يتكلم بكلام بذيء أمام الكبار فيستجيب الأب له بالضحك أو الاستحسان على أساس أن ابنه جريء.

6- وسائل الإعلام التلفاز والأجهزة الذكية: وهي من تشجع الأطفال على السلوك العدواني وانتشاره بينهم وفي الأغلب تتضمن برامج عنيفة تساعد على تنشيط السلوك العدواني.

الوقاية والعلاج من السلوك العدواني

إن الوقاية تتطلب تجنب كل عوامل التنشئة المولدة للسلوك العدواني والتي استعرضناها في الأسباب، أما على صعيد العلاج فيمكن الاستعانة بهذه التدخلات وهي:

1- تعديل السلوك: وهي طريقة فعالة جدا في علاج السلوكيات العدوانية من خلال الشغل على تعديل هذا السلوك وتعزيز السلوكيات الإيجابية، مثلا الصراع بين الأطفال هنا لابد من ملاحظة السلوك ومتى يحدث وما سبب حدوثه وما نتيجته.

ونحاول أن نعدل السلوك من خلال الفصل بين الطفلين وإعطاء المعتدي لعبة ترضيه، وفي بعض الأوقات لا نستطيع أن نترك الأمر يستمر ويجب التدخل وتطبيق العقوبة وهي حرمان الطفل العدواني نشاط محبب إلى نفسه.

2- ضبط الغضب: وهي من العلاجات الفعالة التي تتمثل بالتدريب على التنفس العميق والاسترخاء وتخيل حالة الغضب الشديد والدخول فيها، ثم إيقافها فجأة والعودة إلى التنفس والاسترخاء.وتكرار العملية عدة مرات حتى يتمرن الطفل عليها ويتمكن من تطبيقها بنفسه.

3- تنمية الذكاء العاطفي: وهي من أهم المهارات الضرورية للسيطرة على الذات وإدارتها وتفهم الحالات الوجدانية والمشاعر الذاتية والوعي بها وتنمية الدافعية لإدارة الذات بشكل إيجابي.

4- تفعيل البرامج الوقائية للطفل: وهي عبارة عن تمكين الآباء ببرامج تعينهم على تجنب السلوكيات والأساليب أثناء التنشئة الاجتماعية التي من شأنها حث الفرد على السلوك العدواني، مثل التمييز بين الأخوة والتجاهل والعقاب البدني وغيره.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج