دولة عشق

دولة عشق
دولة عشق

-الكاتبة أسيلة

-أدرسُ اللغة وأختبئ بينَ ثناياها، معجونةٌ بتراب الأدب وماء الحبّ

-العمر :21 ربيعًا

-الحاضر والمُستقبَل : كاتبة

-الأردن وفلسطين وجهان لهويّتي

نص بعنوان : دولة عشق

حبلُ أشواقكَ التفَّ حولَ عُنقِي، تاللّهِ لكنتُ أتزيّنُ بهِ لولا تمرّده وطغيانه وإصراره على خنقي وجعله منّي جثّةََ من رمادٍ  ماحق.

أسيرُ والحبلَ في الطرقات ِ، ورأسي شامخًا معلنًا حبّك في زوايا البلاد، حمّلتُ العصافيرَ ذنبَ غيابِكَ، والجبالُ أخذَت على عاتقها أنّ تأتنِي فيك،

كلّ يومٍ أغدو باحثةً عن رُكامِ رُوحكَ، عن أيِّ وصلٍ يصلنِي إليكَ، لا يهمّني إن كانَ قلبُكَ ينبضُ أم أشبَعَهُ الترابُ، إن كانَتّ عينُكَ ترمِشُ أم شلّها الهواء، لا يهمّني وصلك مع الحياةِ، هذا ما فعلَتْهُ يداكَ صباحَ مساء.

اعتقلتكَ الحياةُ في جُنُباتها ولا مفرّ من القرار، جاءَنِي فيكَ جبلًا يحوِي بينَ أضلُعِهِ مدينةَ الجثثِ السعيدة، وللسعادةِ أسبابٌ!

أنتَ كلّها لأهل الجبال وما تحوي.

أخبرتُهُ عن مراسيلَ الأشواق، كيف لحيٍّ مثلي ليسَ بوسعِهِ أن يُتقنَ أو يملك طريقًا واحدًا لإيصالِ لهيبَ الشوقِ؟ كيفَ لقلبٍ ينبضُ أن يقفَ مكفوفَ الأيدي يسمعُ نبضُهُ ولا يُوصِلُ شوقَه؟ قلْ لي بربّكَ كيف؟

قادَنِي ذاكَ الجبلُ لمكانِكَ، انهارتْ قِوى قلبِي، وتسلَلَ منه عِرْقَ الحياةِ، وبدأَ يرقُصُ أمامَ محيايَّ، ويلّفُ كعروسٍ زُفّت للمعشوق، ينسابُ يمنةََ ويسرى، ويهوِي في ذاكَ التراب،

أين؟

لِما؟

أراكَ، وما ترى العينُ إلّا الحقَ، سبحانَ مَن سوّاك وصوّرك في أيّ صورةٍ ركبّك، صاحَ نبضُكَ ورَفَّت عينُكَ، وركضتَ إلى أحضاني يا كلّ أحضاني، وبدأتُ أقصُّ عليكَ حكايا الشوق وأمزجها مع خصُلات الشعرِ الذهبيّ، وأصابعي تضعُ الإستفهامَ والنقاط، وما إن سقطَتْ آخرُ نقطةٍ على فمكَ فلملمْتُ ما بقيَ من ذاكَ العشق وسكبتُهُ هناك، نعم هُناك.

فبدأَ تقويمُ العمرِ يعدّ مِن يوم الولادة، وخُلقنا من ذاتِ اللحظة،  وهكَذَا قدّرَ اللّهُ لهذهِ الأرضِ أنْ تدوي بيدينا لنؤسِسَ دولةَ عشقٍ.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة أسيلة عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الرابط التالي:

https://www.facebook.com/profile.php?id=100040200005064

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج