بالصور: تعرف على أشهر الأماكن السياحية التي دمرتها الحروب

تقع العديد من المدن حول العالم التي تعتمد على السياحة من أجل بقائها في أماكن تشكل فيها الحرب والتوترات الاجتماعية والسياسية جزءًا من الحياة اليومية، مما أدى إلى تدميرها وبالتالي أصبحت غير صالحة للزيارة بعد أن دُمِّرت بالحروب.

تعرف على أشهر الأماكن السياحية التي تم تعد قابلة للزيارة بسبب الحروب:

تدمر- سوريا

تدمر والتي كانت ذات يوم مدينة مهمة للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الآن في حالة خراب وسط سوريا.

قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية، كانت واحدة من أكثر المواقع التاريخية شعبية في البلاد، لكن داعش استولت على الآثار القديمة المذهلة في عام 2015.

وفي تصرف أذهل العالم، بدأ داعش بشكل منهجي في تدمير الموقع القديم بسبب الطبيعة المتعددة الآلهة في عام 2015، مما أدى إلى تفجير أجزاء مهمة من المدينة وبالتالي لم تعد مكانُا صالحًا للزيارة.

وعلى الرغم من أن داعش فقد السيطرة لفترة وجيزة على تدمر، لكنه استعادها في عام 2016 ودمر جزءًا من مدرج المدينة في يناير 2017.

بحلول شهر آذار، نجح الجيش السوري في استعادة أنقاض الجماعة الإسلامية، وتمكن من الحفاظ على ما تبقى من تدمر للأجيال القادمة.

جامع النوري في الموصل العراق

تم بناء مسجد النوري في الموصل عام 1172، وظل رمزًا ثقافيًا ودينيًا مهمًا لأهالي المدينة منذ ذلك الحين. وفي العقود الأخيرة، أصبحت واحدة من المواقع السياحية الرئيسية في المدينة.

كما وقع المسجد إلى جانب باقي مدينة الموصل تحت سيطرة داعش عندما اجتاح التنظيم من سوريا في عام 2014. وقد أعلن هناك زعيم داعش أبو بكر البغدادي الخلافة الجديدة.

لكن بعد أن بدأت القوات الأمنية العراقية تشق طريقها عبر المدينة لطرد داعش، فجرت الجماعة المسجد ومئذنته الشهيرة في واحدة من أعمال التحدي الأخيرة التي قامت بها في الموصل، وخسر تنظيم داعش معركة المدينة.

المدينة القديمة وقلعة تعز- اليمن

في حين أن مدينة تعز القديمة ليست وجهة سياحية مألوفة لدى معظم الغربيين، فهي واحدة من العديد من المواقع التاريخية في اليمن التي دُمِّرت خلال الحرب الأهلية التي بدأت في عام 2015.

تعرضت المدينة وقلعتها لقصف عنيف من القوات السعودية التي كانت تستهدف قوات الحوثيين الشيعية في مكان قريب، حتى أن بعض الهياكل تسبق الإسلام في المنطقة. ولكن لا تزال المدينة اليوم على الخطوط الأمامية للصراع الوحشي المستمر.

مواقع سياحية في مينداناو بالفلبين

تقدم مينداناو -الجزيرة الرئيسية في أقصى جنوب الفلبين- مجموعة من مناطق الجذب السياحي بما في ذلك مناطق الحياة البرية والشلالات والجزر الصغيرة ذات المناظر الخلابة. حاولت الحكومة الفلبينية جعل الجزيرة نقطة جذب سياحي عالمية في عام 2017 بسبب وجهاتها التي لا تعد ولا تحصى.

لكن تم إحباط هذه الخطط عندما استولى متمردو ماوت – وهم جماعة مسلحة تتعهد بالولاء لداعش- على مدينة ماراوي في الجزيرة وسيطرة عليها في مايو 2017.

مما دفع هذا الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إلى إعلان الأحكام العرفية في الجزيرة، و حاصر جيش البلاد المدينة لمدة خمسة أشهر بعد ذلك.

على الرغم من الخطر الذي تشكله هذه التطورات على السياح، ظلت الحكومة الفلبينية ملتزمة بتعهدها بتطوير السياحة في الجزيرة على الرغم من الأحكام العرفية وعواقب حصار ماراوي.

كانكون في المكسيك

تمكنت كانكون – إحدى أكبر الوجهات السياحية في المكسيك- من عزل نفسها إلى حد كبير عن حرب المخدرات المستمرة في البلاد بين الجيش والشرطة المكسيكيين وعصابات المخدرات القوية.

لكن بدا أن عزلتها قد أوشكت على الانتهاء في عام 2017، عندما وقعت 95 جريمة قتل في المنطقة الساحلية حول كانكون في النصف الأول من العام وحده.

في يناير 2017، قتل مسلحون خمسة رجال في ملهى ليلى ثم هاجموا مباني حكومية في اليوم التالي.

وقع الحدث الثاني على بعد خمسة أميال من منطقة الفنادق الرئيسية في المدينة، ووقع إطلاق نار آخر مرتبط بالكارتلات في وسط مدينة كانكون في يونيو، مما أثار قلق السياح ومسؤولي المدينة على حد سواء.

على الرغم من أن البنية التحتية السياحية في كانكون لا تزال آمنة وقد كانت هذه حوادث معزولة حتى الآن، لكن من الواضح أن المنطقة السياحية ليست محصنة من بقية نزاع المخدرات في المكسيك.