الاستبصار

الاستبصار

• هل يستطيع احد ان يتنبأ بالمستقبل؟
  في الواقع ان هناك الكثيرين الذين يرفضون تلك الفكرة تماما و يحاربونها بشدة.

مستندين بذلك الى المقولة الشهيرة: (كذب المنجمون ولو صدقوا).

على الرغم من انها وهذا ما قد يدهش الكثيرين ليست اية قرآنية، ولا حتى حديث نبويا شريفا.

بل ولم ترد تلك المقولة في أي كتاب سماوي آخر ولا يوجد اي سند قوي يمنع حدوث أمر كهذا.

والاستبصار او التنبؤ الذي نتحدث عنه هنا ليس مرتبطا بالتنجيم، او السحر، او بأي شيء آخر.

فالأمر قد يكون مجرد رؤيا يراها الإنسان في منامه.

او أن يسيطر عليه شعور قوي بأن شيئا ما سيحدث في المستقبل القريب، ويحدث بالفعل.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف أن مسجونا قد شاهد رؤيا تبين مصيره، وهناك فرعون الذي شاهد رؤيا تنبؤه بالسنوات العجاف على الرغم من أنه لم يكن من المؤمنين بالله سبحانه وتعالى ونجد في القرون الوسطى (نوستراداموس).

وهو أشهر عراف في التاريخ والذي أصابت 80 بالمئة من نبوءاته قلب الحقيقة وتحققت بعد تنبؤه باكثر من 400 سنة.

من الاحداث التي قد حصلت في ويلز عام 1978.

تم القبض على احد الاشخاص لانه لم يدفع ثمن تذكرة القطار وقد إدعى بأنه كان في طريقه الى جلاسكو في اسكتلندا، لتحذير المسؤولين من زلزال مدمر سيحدث عن قريب، وقد نسي من شدة قلقه وتوتره أن يشتري تذكرة، غير أن أحدا لم يصدقه.

قد تناقلت بعض الصحف خبر القبض على هذا الرجل بصورة هزلية ساخرة، وذلك بسبب اختلاقه عذراً غبياً لعدم شرائه للتذكرة، فوقوع الزلازل في اسكتلندا أمر نادر جدا.

لكن بعد ثلاثة اسابيع اصيبت جلاسكو بزلزال مدمر تحطمت على إثره الكثير من الأبنيه ولم يعلم احد كيف تنبأ ذلك الرجل بالأمر، ولم يعلم هو نفسه كيف استطاع ذلك.

وهناك ايضا حادثة السفينة الأسطورية التايتنك عندما غرقت في أول رحله لها، فقبل إبحارها من ميناء (ساوثهامبتون) في بريطانيا، في فترة قصيرة.

كان ذلك وسط جموع المودعين، صرخت امرأه بالناس تخبرهم بأن السفينة ستغرق في رحلتها الأولى.

وراحت تتوسل إليهم أن يفعلوا شيئا لمنع تلك الكارثة.

إلا أن أحدا لم يكن يصدق أن تلك السفينة العملاقه ستغرق بالفعل.

وقد ظن الناس ان المرأه مجنونة، لذا فقد تجاهلها الجميع ولم يلتفتوا إليها.

ونعلم بعدها ما حدث في لتلك السفينة الهائلة التي لم يكن لأحد أن يصدق أنها ممكن ان تغرق يوما.

خاصة في رحلتها الأولى!.

وعلى الرغم من الدراسات والأبحاث الهائلة التي جرت حول الاستبصار كونه من أقدم الأمور الغيبية والغرامة.

إلا أن الأمر لا زال يثير الجدل، ولازال البعض يرفضون تلك الفكرة تماماً بناء على معتقدات دينية، أو حتى بدون سبب في حين نجد آخرين.

وخاصة -العلماء والباحثين- لازالوا ياجرون دراسات جادة حول تلك القضية علهم يكشفون بعض الغموض المحيط بها.

يمكن القراءة عن المزيد من مقالات علوم ما وراء الطبيعة المختلفة من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/metaphysics