العنف ضد الأطفال

الأطفال هم الفئة الأضعف في المجتمع ويعود ذلك إلى عدم اكتمال نموّهم النفسي والجسمي، فالأطفال يحتاجون دائماً إلى الرِّعاية والعِناية بشكلٍ كبير إلى أن يصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم، وأثبتت الدراسات أن شخصيّة الإنسان تتشكّل في المراحل الأولى من عمره وتبدأ من طريقة التعامل معه ونشأته منذ صغره.
ونسمع دائماً عن قصصِ المجرمين وأصحاب المشاكِل في المجتمع أنّ بداية حياتهم كانت مليئة بالمعاملة السيئة سواءً من جهة الأهل أو المدرسة فأدى ذلك إلى أن ينعكس على نفسيتهم وأفكارهم وتصرّفاتهم عندما أصبحوا راشدين.
العنف ضد الأطفال من أكثر المواضيع التي اهتمت بها المجتمعات والمؤسسات والدول منذ زمن بعيد، وهذا يدل على أنها ليست ظاهرةً جديدةً، ولكنّها انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأيضا يرجع السبب إلى الانفتاح الذي أصاب الناس جعل هذا الظاهرة كثيرة الانتشار سواءً عبر الأخبار المحلية أو العالمية.
العنف ضد الأطفال
محتويات المقالة :
يعَرف عنف الأطفال هو أي عنفٍ ضد أي شخص لم يُكمِل الثامنة عشر من عمره، وحسب المواثيق الدولة فإن الأطفال تحت سن الثامنة عشرة يدعى قاصراً.
أشكال العنف ضد الأطفال
العنف الأسري
يعد العنف الأسري من أكثر أشكالِ العنفِ انتشاراً في المجتمعات، وهو أي ضرر جسدي أو نفسي يلحق بالطفل مثل الضرب، والشتم، والإيذاء الجسدي أو النفسي، ولا يعني عنا الضرب الخفيف الذي يستخدمه الوالدين عادة للتأديب، فإنَّ ضرب التأديب لا يكون قوياً ولا يترك أثراً ويكون عادة بعيد عن منطقة الوجه.
من أشكال العنف الأسري إجبار الأبناء على القيام بأشياء لا يرغبون بها مثل نوع الأصدقاء أو نوع التخصص الجامعي المستقبلي، ويمكن أن يكون العنف من أي فرد من أفراد الأسرة سراءً كان من الأب أو الأم أو الأخوة.
العنف المدرسي
وهو العنف الذي يصيب الطفل داخل منطقة المدرسة، ويمكن أن يقوم به المدير أو المدرسون أو الزملاء الأكبر عمراً.
عمالة الأطفال
وهو شكل من أشكال العنف الذي قد يقع على الأطفال، حيث يعمل الأطفال أعمال شاقة لا تناسب أعمارهم مع حرمانهم من التعليم والذهاب للمدرسة، وعادة ما يقوم صاحب العمل باستغلال الطفل بتشغيله ساعاتٍ طويلة مقابِل مبلغ صغير من المال مع عدم مراعاة سنه وضعفه الجسدي. وغالباً ما يكون الطفل من عائلة محتاجة مادياً مما يزيد من عمق المشكلة لشدة حاجته لتوفير المال لإعالت أسرته.
عنف الشارِع
وهو أي عنف قد يصيب الطفل بسبب الآخرين أثناء تواجده بالشارع سواءً كان من أطفال بنفس سنه أو من الأشخاص الأكبر عمراً. ويشمل هذا العنف جميع أنواع الأذى الجسدي أو النفسي من ضرب أو شتم وعادة يحاول الأطفال اخفاء هذه العنف عن الأسرة خوفاً من ردة فعل الوالدين. فينصح جائما بمتابعة الطفل ومعرفة أصدقائه وحالته النفسيه.
يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills