دعونا نتفق على أننا نستحق هذا

دعونا نتفق على أننا نستحق هذا
دعونا نتفق على أننا نستحق هذا

دعونا نتفق على أننا نستحق هذا

الكاتبة هدى لؤي

كاتبة نائمة، منذ ٢٢ سنة.

نص بعنوان: دعونا نتفق على أننا نستحق هذا

دعونا نتفق على أننا نستحق هذا..

كما قال أحدهم مرةً ، يا الله ما الذي زرعناهُ لنحصد هذا الخراب كُلهَ ؟

لربما كُنا نجهل الإجابة فعلاً ولربما عرفناها منذ زمنٍ وتظاهرنا بنسيانها أو لربما أصبحنا في النّسيان غافلين عن أفعالنا ، هكذا لنتجاهل كل ما قيل لنا و لنبدأ من جديد.

بأول آثامنا..

إثمنا الأول والأخير بأننا عَرفنا الإجابة منذ وقتٍ طويل ، إلا أننا صمتنا رغم كل ذنوبنا ،وأردنا أن نبقى في أعين أنفُسنا طاهرين.

يا الله ما الذي جنيناه وسنبقى نجنيه من صمتنا هذا ؟!

هنا يكمُن السؤال الحقيقي تماماً

إذاً فدعني أُجيب فأنا السائلُ أيضاً

نحن من ، من نحن !!

لا أُريد إجابتك المُعتاد أتظنّ نفسك حقاً من البشر لتجيبني هكذا وبكل بساطة ، دعني اخبرك أن الإنسانيّة يا عزيزي.

هي ما يميزُنا لكي تكون بشراً بالاسم والمعنى.

قد قالت سبيستون يوماً عنا بأننا أجيال المستقبل فلتسمحي ولتغفري أنتِ فشبابُ مستقبلكِ أمسوا الأن في رُكام الهزائمِ مُنكسرين عُراة بلا اهداف ، روؤسٌ خاوية بلا أي مفاهيم وقلوبٌ قد دُهست برماد الحروب.

أتعلم ما الشنيع في الأمر ؟

إن المشاعر باتت تُشترىَ وأن الدّمعة أصبحت رخصيةً جداً وأن الرحمة قد حُذفت من مفاهيم أمُتنا..

دعني أٌريك قليلاً من خرابنا..

2020/2/19

حادثة معنونة بالضحك على أصوات القذائف

وكما يقال شرُ البلية ما يُضحك

طفلةٌ سورية تحاول جعل ضحكتها مواساةً لها لتفادي صوت القذائف الإنفجارية فبمجرد سماع صوت القذيفة تبدأ بالضحك بأعلى صوتٍ لها إلا أن جسدها الصغير كلهُ يصرخ ويرتعش خوفاً.

في هذه اللحظة تماما

تبادر إلى ذهني مقولة صمويل بيكيت

” لا يمكنني الاستمرار .ولكنني سأستمر “

دعني أٌريك هذا أيضاً

2014 /2/19

أجزمُ انه تاريخٌ من المحالِ تذكره فنحن قومٌ ننسى المآسي أو لربما نعتادها..

أجل نعتادها يا سادة ففي عبارةٍ تقول: “تصور حجم ما مات فينا حتى تعودنا على كل ما يجري من حولنا. “

فالحرب في فلسطين وسوريا نحن لم ننسها إنما اعتدنا الأمر الذي صار اشبه بروتين دائم أو لربما عهدنا بأن تكون هذه البلاد تحت الاحتلال.

لهو أمر محتمٌ عليها وهذا فقط بسبب قيود الاعتياد التي البسناها للقضايا
كاعتيادنا تماماً على رؤيةِ طفلٍ يبكي إخوته الشهداء دماً في مثل هذا التاريخ لسنواتٍ مختلفة…

فإليك ي عزيزي وإلى إخوتك الشهداء فأنا أعتذر.

إلى بحةِ صوتك وندائك للذين أمسوا الآن غائبين فإنني انكسر إخواني أخواتي..

في عالمٍ لم يعد يتسع لك أبداً تريدُ أن ترى المخرج منه بلا جدوى أي وباءٍ عنيدٍ عتيأً هذا الذي قد زحف إلينا عازماً على ألاّ يغادرنا …

أرجوك أجبني يا من تدعي
الإ نسانية إجابةً صادقة تخترق مسامع أذني لتعبث بأرجاء عقلي فتُعيد لي رُشدي.

أتظن أننا حقاً لا نستحق هذا ؟

ياالله ما الذي عسانا بأن نفعله.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة هدى لؤي عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الرابط التالي:

https://www.facebook.com/huda.zaitawy

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الرابط التالي:

https://jordanrec.com/archives/category/arabic-literature

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج