اعتراف أسير الورق

اعتراف أسير الورق
الكاتبة نور مؤيد عوّاد
بلغتُ الثامنة والعشرين من العُمر ، لا أتقن شيئاً في حياتي سوى الكتابة.
لستُ إلّا هاوية ، تُحاور أوراقاً كانت صمّاء حتى وهبتها الحياة ، أخلق من حروفي مشاهد ، قد يعيشها البعض .
كان تشجيع مَن حولي لي هو الداعم لبدايتي ، كانت أراؤهم تُغرقني بالمدح والإطراء.
والآن ؛ السؤال الذي أودّ أن أجد إجابته هنا : هل كان ما يُعجبهم هو ما تكتبه نور القريبة والصديقة والرفيقة ، أم النص بحد ذاته لكاتبةٍ غريبة أيّاً كان اسمها !
فسأنشر لمن لا يعرفني .
أتقبل النقد البنّاء ، الذي قد يجعل مني كاتبة يوماً ما ..
نص بعنوان: اعتراف أسير الورق
على ورقةٍ في وسط دفترها الخاص ، الذي لا تسمح لأحد أن يقرأ ما فيه ، كتبت :
” في نهاية ديسيمبر ؛ أخبروه أنني ممتنةٌ لكلّ ما قدّمهُ لي حين كنا رفيقين ، لوقوفه بجانبي ؛ كتفه بكتفي و ذراعه ملاصقاً لِذراعي ، فهو كان صديقاً مثالياً و أكثر ، فما كان ابتعادي عنه إلّا لأنني أريدهُ أقرب ، واحتاجه أكثر ، و أحبُّه جداً ..!
و قسماً لو أنه بدأ بالسلام بنِصفِ كلمة ، لأكملتُ معه حديث أعوام ! “
وضعتْ القلم في تلك الصفحة داخل الدفتر ، أغلقته ووضعتهُ في خزانتها المغلقة بقفلٍ من حديد.
وبقيت تلك الليلة تحدّقُ بهاتفها منتظرة أن يُبادر بالسلام ، مُتناسية أن اعترافها ما زال أسيراً في الورق !
يمكن متابعة كتابات الكاتبة نور مؤيد عوّاد عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا