قصيدة برد على الروح

قصيدة برد على الروح للشاعر الأردني زكريا الزغاميم:

برد على الروح ام برد على القلب
يا نفس كوني سبيل النار للحطب

المتعَبون كثير .. كنت اقرأهم
من الغلاف فلا داعي الى الكتب

والمتعِبون كثيرا ما قرأت لهم
عواقب الشوق في الياذة النصب

فكلما وصلت بالعاذلين يد
قطعتها صفة عن كرمة العنب

وكلما انقطعت بالصحب بارقة
اقرضتها العين كي تعدو عن السبب

وليت يجدي وكل العارفين به
يتلونه ميتا من سوء منقلبي

يا مرسل الريح قل للريح ما نفعت
ففي القفار تباهى القحط بالجدب

مما اعوذ وكل النازلات هوت
على طلول غدي صوفية التعب

ويح الدواخل قد اغرقنني سعة
لم تتسع ابدا الا لمكتئب

دع عنك مثلي واشرح عندها صلتي
بين السطور فهذا الشعر مرتكبي

لها الصفوف بباب الثغر مشرعة
ملء ابتسامتها فياضة الذهب

وفي العيون يحط الطير ذاكرة
لها وذكري لا يرقى الى الرطب

من وارفات على الخدين تسبقها
جريرة الشمس بين الفوع واللهب

وناقفات بصدر الرحب تعلمها
ان الحسان لها جلابة القِرَب

سلم لها الوجد معزوفا لغرتها
وقل لها انني المملوء بالعُرَب

الشاعر الأردني زكريا الزغاميم في سطور

الشاعر الأردني زكريا الزغاميم، وهو حاصل على دبلوم فني طيران وعلى شهادة البكالوريوس في تخصص اللغة الانجليزية، وهو من شعراء الشعر الفصيح والشعر النبطي. من هواة تنس الطاولة والشطرنج.

شارك في الكثير من الأمسيات والمهرجانات الشعرية على المستوى المحلي والمستوى العربي.

يطمح إلى نشر ثقافة الشعر النبطي مثل الشعر الفصيح، فالشعر النبطي بمتلك نفس مقومات القصيدة العامودية من قافية ووزن وتشطير، ويطمح أيضًا إلى وجود واجهات ثقافية شعبية للأدب بشكل عام في محافظة الطفيلة؛ وذلك بسبب قلة عددهم وأن غالبيتهم خارج المحافظة.

وتعتبر تجربة الشاعر زكريا الزغاميم من التجارب الفريدة والقليلة جدًّا في محافظة الطفيلة؛ وذلك لأنها تجربة ناضجة تتحدث عن هموم الإنسان والمكان معًا، كما هو واضح في ديوانه الشعري جرة مواجع.

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا