الانفجار الأعظم

الانفجار الأعظم
الانفجار الأعظم

نص الانفجار الأعظم للكاتب والشاعر الأردني الشاب أحمد جمال:

إنْتَصف أيلول؛ التأم الجرح و نام النجم هانئاً في يَدك الغرّاء، و غنت الورود أناشيد شروق مياسمها على وجنتيك، و جاءت الذكرى بنور عينيك عطراً لجواري، فتفتّقت السماء جَمالها، و تزينت خطوط الحنّاء قمراً ذا بهجة على كفيك، و بقيتِ هُناك حباً، و بَقيتُ أنا أقتات ذكريات زخّات تشرين ، أحببتك بلا نهاية و رَضينا البعد لنا، لعلنا نلتقي في زخات تشرين القادم مجازا نواري الدمع ، لأُحبك من موطني هذا، و تحبينني من خلف التل ذاك، والهَجر سيّد القلوب، ولا وِصال، إنما أُحب ذكراك. فاسمحي اليومَ – تجاوزاً – تناقضي، او تناقض الحُب.

لَطالما كنتِ مبهجة كقوس قزح، و كُنت أنا ألوانه كلها، ولطالما نما الزهر على مقاعدنا و استوطن السلام أحضاننا و تمجدّت رواياتُ لقاءاتنا في فنجان قهوتنا، مر فحلو .. فحلوٌ فمُرّ.

أُحبك، بل لا أحب، اعتدت الوجود لربما، بل إني أُحبك، برغم اللاوجود. فلا وُجود. لا الزمان ولا المكان؛ ابتدأ الكون بِنا فكان الزمان لقائنا و المكان جسدان ملتصقان ب اربعة أيادٍ و قلبين فتفجّر الكون من بيننا و اتسّع، حتى غدونا اقطاب الارض، ولا لقاء لأقطابها.

حين الفُراق، تلك الوردة التي أتيت بها ميعادي، لم تلقَكِ فماتت، و عنْقي اشتد به الحنينُ حتى قطف، كوردتنا، فاندثرنا ، و عاد الكون صغيراً، و تلاشت الأقطاب، بَكت النجوم يا مَلك، يد القمر لم تربّت على اكتافها فاحتضنتها السماء بسُحق عمقها، و تساقطت دموعها فأنبتت حدائقا و هَكذا نما الياسمين !

على هامشي الأخير :
إبقَ في حُضني، ولا تقترب.

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج