لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية؟

لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية؟
لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية؟

لماذا تفشل أساليب التربية الإيجابية؟

تنوعت أساليب التربية على مر الأزمان واختلفت الطرق التي يتبعها الآباء والأمهات في تربية أطفالهم. وظهر حديثاً مصطلح التربية الإيجابية لتساعد على تربية الطفل بطريقة فعالة وجديدة.

وبينت عدة مدارس شكل التربية الحديثة وتأثيراتها الإيجابية مقارنة بالطرق التقليدية في التربية. وبالفعل بدأت العديد من الأسر حول الوطن العربي اتباع ذلك النهج الذي يعتمد على الفاعلية في العلاقات. والانضباط الذاتي وفهم عالم الطفل، والاحترام المتبادل، والأهم من ذلك كله نبذ العقاب، والتشجيع بديلا عن المدح.

ورغم حماس الكثير من الأسر إلى اتباع ذلك المنهج في تنشئة أبنائها. تظهر بين حين وآخر صرخات أمهات يثبتن أن ذلك النهج غير فعال. وبدلاً من قدرته على تهذيب السلوك ينتج طفلا خارجا عن السيطرة ويرتكب الأخطاء دون خوف من العقاب.

الأخطاء المتبعة التي تؤدي إلى فشل التربية الايجابية

1- التسلط أو السيطرة

يعني تحكم الأب او الأم في نشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها حتى ولو كانت مشروعة. أو الزام الطفل بالقيام بمهام وواجبات تفوق قدراته وإمكانياته ويرافق ذلك استخدام العنف او الضرب او الحرمان أحيانا. وتكون قائمة الممنوعات أكثر من قائمة المسموحات.

2- الحماية الزائدة

وهو قيام احد الوالدين او كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض ان يقوم بها الطفل وحده والتي يجب ان يقوم بها الطفل وحده. حيث يحرص الوالدان او احدهما على حماية الطفل والتدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قرارة بنفسه وعدم إعطاءه حرية التصرف في كثير من أموره. مثل حل الواجبات المدرسية عن الطفل او الدفاع عنه عندما يعتدي عليه احد الأطفال.

ويكون ذلك بسبب خوف الوالدين على الطفل لاسيما اذا كان الطفل الأول او الوحيد او اذا كان ولد وسط عديد من البنات او العكس فيبالغان في تربيته.

3- أهمال الطفل

وهو ترك الطفل دون تشجيع على سلوك مرغوب فيه او الاستجابة له وتركه دون محاسبته على قيامه بسلوك غير مرغوب. وقد ينتهج الوالدين هذا الأسلوب بسبب الانشغال الدائم عن الأبناء وإهمالهم المستمر لهم.

فالأب يكون معظم وقته في العمل ويعود لينام ثم يخرج ولا يأتي الا بعد ان ينام الأولاد. والأم تنشغل بكثرة الزيارات والحفلات او في الهاتف او على الانترنت او التلفزيون وتهمل أبناءها. والأبناء يفسرون ذلك على انه نوع من النبذ والكراهية والإهمال فتنعكس بآثارها سلبا على نموهم النفسي.

4- الاختلاف في المعاملة

يعني عدم استقرار الأب او الأم من حيث استخدام أساليب الثواب والعقاب فيعاقب الطفل على سلوك معين مره ويثاب على نفس السلوك مرة أخرى.

5- التفرقة

وهو عدم المساواة بين الأبناء جميعا والتفضيل بينهم بسبب الجنس او ترتيب المولود او السن او غيرها. حيث نجد بعض الأسر تفضل الأبناء الذكور على الإناث او تفضيل الأصغر على الأكبر او تفضيل ابن من الأبناء بسبب انه متفوق او جميل او ذكي وغيرها من أساليب خاطئة.

وهذا يؤثر على نفسيات الأبناء الآخرين وعلى شخصياتهم فيشعرون بالحقد والحسد تجاه هذا المفضل .وينتج عنه شخصية أنانية حيث يتعود الطفل ان يأخذ دون ان يعطي ويحب ان يستحوذ على كل شيء لنفسه حتى ولو على حساب الآخرين.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج