كيف تحفز طفلك من دون المقارنة؟

كيف تحفز طفلك من دون المقارنة؟
كيف تحفز طفلك من دون المقارنة؟

كيف تحفز طفلك من دون المقارنة؟

إن المقارنة بين الأطفال هي أحد وسائل التربية الشائعة والتي يستخدمها عادةً بعض الأهل والمربين بهدف توليد مشاعر الغيرة لدى الطفل من موضوع المقارنة. وبالتالي تحفيزه على محاكاة السلوك المرغوب لدى الطفل موضوع المقارنة وذلك بهدف النجاح في غرس سلوك معين لدى الطفل ونيل إعجاب من يقومون بهذه المقارنة.

أشكال المقارنة

1- مقارنة النتائج المدرسية بين الطفل وزملائه في المدرسة الأكثر تفوقاً منه في الصف.

2- مقارنة الطفل مع صديقه في الحيّ لأنه أكثر نشاطاً وحركة منه.

3- مقارنة الطفل مع إخوته ومع أي أحد من أقاربه. ووضع له شخص كمثال في السلوك والتصرفات المرغوبة يجب دائماً أن يحتذي به ويتفوق عليه.

4- وفي بعض الأحيان يلجأ الأهل إلى المقارنة لانتقاد تصرف يقوم به الطفل. ويحفزوه على عدم تكراره مثل مقارنة الطفل كثير الشكوى بشقيقه الذي لا يزعج أبويه ويسمع كلامهما.

5- المقارنة الإيجابية حيث يمثل هنا الطفل النموذج الأفضل بين أقرانه. ويتلقى المديح المبالغ فيه من قبل أبويه والرفع من شأن قدراته أو مهاراته وسلوكياته.

لماذا يقوم الأهل بالمقارنة؟

1- يهدف الأهل إلى تحسين أداء أطفالهم وتنمية مهاراتهم من خلال التركيز على طفل آخر يمثل النموذج المرغوب محاكاته. ويعتقد الأهل أن هذا الأسلوب هو أكثر ما يحفز إرادة أطفالهم لتطوير أنفسهم من أجل التفوق والنجاح.

2- يسعى الوالدان إلى تنمية شعور المنافسة عن طريق مقارنته بالأطفال الآخرين. معتقدين أنها الطريقة الصحيحة لحثه على التفوق على الطفل النموذج.

3- يلجأ الأهل لمقارنة طفلهم بطفل آخر أثناء انتقاد سلوكياته. والهدف هنا حثه على التوقف عن القيام ببعض السلوكيات الخاطئة.

4- شعور الأهل أنفسهم بالغيرة في بعض الأحيان. بسبب تفوق طفل آخر من أسرة مقربة، سواء في التحصيل الدراسي أو أي شيء آخر ورغبتهم في زيادة إمكانات طفلهم لمنافسة الطفل الآخر.

كيف تحفز طفلك من دون المقارنة؟

1- منح العطاء والحب للطفل

لا يجب الربط بين مشاعر الحب تجاه طفلك ومدى الإنجاز الذي يقوم به. حتى لو أخطأ في بعض الأمور أو سبب لك الخذلان والإحراج في موقف معين يجب أن يكون شعورك بالحب نحوه حاضر دائماً فهذا يعزز ثقة طفلك بنفسه ويحفزه على المحاولة من جديد.

2- فهم نقاط القوة ونقاط الضعف لدى الطفل

 لا يولد الأطفال وهم يتمتعون بنفس الصفات والقدرات والمواهب. لذلك يجب أن يتفهم الأهل ذلك ويقومون بالتركيز على دعم الموهبة التي يتمتع بها الطفل ومحاولة تنميتها.
ومن الخطأ أن تفرض إرادتك على طفلك لتعليمه شيء لا يتقنه بشكل جيد. لأنه في النهاية لن يصل إلى الغاية التي ترغب بها. أما في النقاط التي يكون طفلك ضعيفاً بها كل ما عليك هو الصبر وتقديم الدعم له ليتغلب على هذا الضعف بدون لومه ومقارنته مع باقي الأطفال، ومع هذا الدعم تأكد أنه سيتغلب على نقاط ضعفه مع الأيام.

 3- التحلي بالواقعية في تقيم إنجازات الطفل

يريد الوالدان أن يكون طفلهم من الأوائل في كل شيء وهذا يعرض الأطفال إلى ضغط كبير يفوق قدراتهم. لذلك على الوالدين تقيم إنجازات طفلهم بواقعية وعدم الضغط عليه ضغطاً غير مبرر.

4- أعطِ طفلك بعض الاستقلالية:

طريقة تفكير طفلك تختلف عن طريقتك وعن طرق الأطفال الآخرين. لذلك عليك التعامل معه على أنه فرد يجب الاستماع لما يريد وما يفكر به وما يحب وما يكره والسماح له بالتفكير واتخاذ القرارات من تلقاء نفسه. وحصر مهمة الوالدين في توجيه الطفل فقط.

الطفل ليس مجرد موضوع للتباهي

لا يجب أن يكون الطفل فقط مصدر للفخر في الأوساط الاجتماعية للوالدين فقط. من خلال تحديد أهداف غير واقعية يريدها الوالدان والضغط عليه لتنفيذها لأنهم بالنهاية سيحصدون خيبة الأمل لهم ولطفلهم.

يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا


زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج