القدم الذهبية أو قدم اللوتس
القدم الذهبية أو قدم اللوتس.
ماهي إلا رمز الجمال واﻷنوثة في الصين القديمة،حيث انتشرت في المجتمع الصيني من أول القرن العاشر وحتى بدايات القرن العشرين.
عادة ما يقوم الصينيون بربط محكم ﻷقدام البنات الصغيرات كي يغيروا حجم وشكل قدم البنت عندما تكبر.
قصة ربط القدم والراقصة:
غير أن في قصة في الأساطير الصينية عن راقصة سرقت قلب الإمبراطور عندما دخلت عليه وهي لابسة حذاء صغير جداً مصمم على شكل زهرة اللوتس.
فأصبحت علامة من علامات الجمال إن تكون قدم الفتاة أصغر ما يكون حجماً وفيها تقوّس على شكل زهرة اللوتس.
مع تغيّر اﻷسر الحاكمة في الصين ابتدت قدم اللوتس تبقى أيضا دلالة على المكانة الإجتماعية والثراء والحسب والنسب في المجتمع.
بالإضافة لكون هذه القدم علامة جمال، فتسللت عادة ربط القدم لكل بيت صيني لكي تتشكل القدم جيدا، للفتاة ويكون ذلك الربط منذ بداية عمر الطفلة قبل نمو العظام وتأخذ شكلها الطبيعي.
والربط يكون لكل أصابع القدم عدا إصبع القدم الكبير حيث يضغط ويوضع على بطن القدم حتى يتم كسر العظم كله وبنائه من جديد.
ومن ثم يتم ربط القدم بضمادات بإحكام حتى تجبر القدم وتنمو بالشكل الصحيح ويجب فك الضمادات من حين الى اخر لرؤية فيما لو حدث تلوث بسبب نمو الأظافر أم حصل غرغرينا بسبب الكسور.
وبعدها يتم لف القدم مرة أخرى وعلى حسب مقدرة الأسرة المادية كانت عملية تغيير الضمادات مرة كل يوم أو مرة كل أسبوعين.
تقيم الفتاة للزواج بعد ذلك بحجم قدمها، فمثلاً القدم الذهبية حجمها لا يزيد عن 7 سم، أما القدم الفضية حجمها لا يزيد عن 10 سم.
أما الفتاة التي لم تخضع لتلك العملية فليست أهلاً للزواج من حد مرموق في المجتمع،وتبقى في مكانة الخادمات اللواتي لا ينظر لهن.
هل لربط القدم مضار؟!
سبب الوفاة اﻷول من ربط القدم هو التلوث نتيجة سوء الإهتمام بتغيير الضمادات.
ولكن حتى لو أن هذا لم يحصل فعظام القدم تبقى هشة ولا تستحمل وزن الفتاة عندما تكبر كما وأن ربط القدم يؤدي لإعاقات في الحركة من سن صغير في أوائل القرن ال20.
ومع انفتاح الصين على العالم ابتدت عادة ربط القدم تنحسر وابتدى يبقاهتمام أكتر بصحة المرأة كفرد عامل في المجتمع.
وبحلول عام 1999 اغلق آخر مصنع لأحذية اللوتس في الصين.
وبقت النساء المسنات اللواتي انولدن في مطالع القرن هم الذكرى الوحيدة الحية على عادة قدم اللوتس في المجتمع الصيني المعاصر.
