اترك معصمي

الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني
نص بعنوان: اترك معصمي
كنتُ أُعاود قراءة محادثتها مرارًا و تكرارًا، لأستشعر بكلِ كلمة قالتها لي،
كنتِ تحاورينني بعفويةٍ و طفولة.
أنتقل بينَ سطور رسائلك بشغفٍ كبير، أحاول حفظ حتى أبسط التفاصيل التي تهمك، أريد أن أبدأ معك من جديد، فاقبلي مني الوصال .
أصبحتُ غريبًا ضائعًا أبحثُ عن شتاتي ، ولا أجده … أنتِ من كان يتقن فرضَ السلام بداخلي ، وبمغادرتك غادر الأمان.
كنتِ كسكينة أحتمي بها وسط الحروب التي أخوضها كل يوم .
كنتِ أنتِ أنتِ بطبعكِ و تصرفاتك.
لم تحاولي أن تبهريني، وهذا ما أبهرني بكِ .
ولكنّني و بحماقتي خسرتُكِ يا جنتي .
كنتِ تتوسلين لي مرارًا أن لا أترك يدك، والآن انتِ من أفلت يدي .
اليوم أنا من يطلب منكِ ان تمسكي بيدي، فتأبي و تديري ظهركِ لي .
أيُّ قسوة أورثتك إياها يا حبيبتي .
أصبحتُ ضائعًا تائهًا عاكفًا على بابِ قلبك أتوسل إليكِ فلا ترديني.
نعم هذا ما قاله لي، ولكنني تعبتُ بل أنهكت من كثرة محاولاتي الفاشلة في التمسك بك .
والآن اذهب وابتعد ولا تعترض طريقَ رحيلي.
لا تقل بأنك جريح، فأنا مَن بصدرهِ مذبحة .
فاترك معصمي.
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا