انفصام عاشقة

انفصام عاشقة
انفصام عاشقة

الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني

نص بعنوان: انفصام عاشقة

ثمّ إنّي مشتاقة إليك، وأحترق كل ليلة، أبحث عنك في وجوه كل عابر ولا أجدك، كنت فريدًا نادرًا ، ثم ماذا؟

ثم أني أنتظر عودتك في إحدى الليالي وطلب المغفرة، وتتوسل كعادتك ولا أقبل.

سأخبرك بأنني وجدت من لا أهن عليه، لأشعرك بالخيبة ، و تعود مكسور الجناح.

ولا أخبرك بجفاف عيناي أو اصفرار وجهي وشحوبه.

كنت مشتاقة إليك حد أنني أتمنى رؤيتك دون أن تراني، وأن أحادثك دون أن تسمعني، وأن تجيبني أيضا.

لهذا السبب كنت أكسر فنجان قهوتي، كنت أخاف أن يشرب أحد حسرتي.

مشتاقة إليك ولا أريد رؤيتك، أتفهمني؟

مشتاقة لصوتك.

لضحكك وهمسك و لكل شيء، ولكن كل مافي الأمر أنني لا أريد أن أعيد مأساتي معك، أتفهمني؟

أريدك معي في كل لحظات يومي، دون أن أكون معك، أريد روحك، أريد صوتك.

تعبت من كوني لا أحَب بطريقة التي أحِب بها، تعبت من الإهتمام الذي يقابله الإهمال “لضمان وجودي “.

تعبت من شعوري من أنني لا شيء بالنسبة إليك، في حين أنت كل شيء بالنسبة لي، تعبت لهذا ابتعدت.

ولكن ما رأيك أن نحدد موعداً و نلتقي صدفة ، فأنصدم لرؤيتك و تنصدم لرؤيتي؟

لتدعوني إلى أقرب مقهى و نجلس سويا نتبادل نظرات العتاب، و يظهر على كلا وجهينا الاشتياق.

أو أن تغير اسمي على هاتفك، و تقوم بإرسال الرسائل لي وتسألني لماذا لا أجيب على رسائلك.

اشتقت إليك، ولا أتمنى العودة إليك.

أعيش في تناقض غريب

لا أدري، أظن بأنني قد أصبت بالانفصام بسببك.

أمري غريب …

يمكن متابعة كتابات الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني عبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج