تأنى

الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني
نص بعنوان: تأنى
أصبحتُ ماهرة حقًا في وضع الكُحل في عيني، والآيلينر فوق جفني ، وأخطُّ أحمر الشفاه.
أعرف حقًا مراكز قوتي ومراكز ضعفي.
ولكن أليس من الغريب أن مَركِزَ قُوَتي هو نَفسُه أكبر نقاط ضعفي.
أحيانًا أشعر بالعجز لمجرد التفكير في احتمالية زَوال هذهِ القوة دُفعةً واحدةً، ولكن لننظر للحظة قليلًا…
ماذا لو أُفلتت يدي ؟
هل سأَنتهي؟
كيف سأَقف ؟
و إذا لم أعرف وجهَتي من البِدايَة ، فكَيف سأَعرف الاتجاه؟
وكيف سَيَكون اليومُ الأول ، وهل سأَنتَهي قبل نِهاية اليوم؟
أسئلة كثيرة عليك الإجابة عليها قبل أن تُقدِم على تِلك الخطوة.
أُدرك بأن للعطر رائحةً جميلةً، ولكن من الممكن أن تقتلك لمجرد محاولة تذوق هذا العطر ، ولا تخاف الموت وتكسِر الزجاجة …
اذا كنت لا تخاف الموت و تريدُ كَسْرَ الزجاجة….. فلماذا اشتَريتُها من البداية؟
وإن حاولت كسرها لا تنسى أنها ستجرحك بشتاتها المتناثر.
أعلم بأنك ستشمُّ رائحة العطر في أرجاء الغرفة كاملة إن قمت بكسرها ، ولكنها ستكون المرة الأخير …
لهذا كن حذرًا في خطواتك وقراراتك، فهناك قرارات لا يمكن التراجع عنها لمجرد أنك أنت لا تريد الإستمرار.
اعرف كيف ومتى ؟
ولماذا وإذا ؟
ولعل ولكن ؟
أجب عليها كلها ، قبل البدء بذلك الشيء .
يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا