الفرق بين التوكل والتواكل

الفرق بين التوكل والتواكل
الفرق بين التوكل والتواكل

الفرق بين التوكل والتواكل

حقيقة التوكل

لا بد أن نعلم أن التوكل هو توكيل أمور المسلم كلها لله عز وجل سواءًا على الصعيد العملي أو العلمي وغيرها.

ويرافق هذا التوكل أخذ بالأسباب والعمل والإجتهاد للوصول لتحقيق الهدف.

وبعد ذلك يأتي دور الإيمان المطلق بأن الله عز وجل هو المسهل والقادر على تحقيق الهدف.

ومن الأمثلة على ذلك التعب والسعي للرزق وأسبابه ومن ثم الدعاء لله عز وجل بأن يرزقه والإصرار والإلحاح في الدعاء مع الثقة بإستجابته عز وتعالى.

حقيقة التواكل

التواكل: هو عدم الأخذ بالأسباب أوالسعي للحصول على الرزق بحجة أن الله الرازق، والتواكل يتنافى مع العقيدة الإسلامية لما في التواكل من كسل وخمول والاعتماد على الغير.

مثال: أن تدعوا الله بالنجاح في الامتحان دون أن تدرس فهذا يسمى بالتواكل، فإنّ الله يستجيب دعاء الذين درسوا، ثمّ توكّلوا عليه واعتمدوا على توفيقه ثمّ دراستهم.

الفرق بين التوكل والتواكل

يعتمد المتوكّل على نفسه ويتصف بالنشاط والعمل والمثابرة، أمّا المتواكل يعتمد على غيره ولا يخطو خطوة واحدة إيجابية في حياته.

يرضى الله على الإنسان المتوكّل عليه ويساعده ويحفظه من السوء ويضع مفاتيح الخير أمامه ويهديه دائماً لاتّباع الطريق الصائبة ويثيبه على سعيه في الحياة.

أمّا المتواكل فلا يرضى عنه الله ولا يحظى بتوفيق الله وتيسيره ولا يستجيب لدعائه. المتوكّل كثير الفعل والدعاء ينوي وينفّذ ما نوى.

أمّا المتواكل فلا يفعل ولا ينوي يتكلمّ كثيراً ولكنه لا ينفّذ شيئاً.

التوكّل يدفع الإنسان للاطمئنان على رزقه وحياته وصحته وعدم الخوف من الآخرين؛ لأنّ الله هو من يتولى شؤونه.

أمّا التواكل يشعر صاحبه بالخوف دائماً لأنّه ضعيف الإيمان وكسله هو من يدفعه للجلوس وعدم الإقدام على العمل والسعي.

يتصف المتوكّل بالصبر والتحمل، والحمد دائماً وتقبل السراء والضراء.

أمّا المتواكل فإنّه لا يمتلك الصبر والتحمّل ولا يدرك أنّ نقص الرزق، والصحّة، والمال نتيجة تخاذله.

التوكل يجر المسلم للتواضع فيؤمن بشكل مطلق أن هذا الكون هو ملك لله عز وجل وما نحن الا عابدون وعابرون في هذه الدنيا فلا نتكبر ولا نفسق.

فلا يحق لإنسان أن يكبر على أخيه المسلم فنحن سواسية لا يفرقنا شيء سوى التقوى والتقرب لله بأعمالنا.

أما التواكل فإنه يودي بصاحبه للتعالي والتجبر والتكبر على الناس وتحميلهم كل المسؤولية.

وفي نفسه يرى أنه أفضل من غيره ويرجع ذلك لعدم معرفته بأمور دينه الصحيحة.

أما التوكل فيعطي صاحبه السرور والبهجة عندما يسعى للحصول على رزقه ثم ينجح بذلك ويأكل ثمرة تعبه وجهده.

بينما المتواكل فللأسف فإنه لا يحس بطعم السعادة لأنه لم يتعب ويجتهد بل جلس متراخيًا منتظرًا الرزق والنجاح فلن يشعر بلذة المتعة والإنجاز.

فعليك أخي المسلم أن تكون قوي الإيمان معتمد على رحمة الله وسعة رزقه التي لا تعد ولا تحصى.

فتحنب الكسل والخمول فتخسر بذلك رزقك وأخرتك.

يمكن قراءة المزيد من المقالات حول العلوم والشريعة الإسلامية من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج