كيف تكسب ثقة طفلك

كيف تكسب ثقة طفلك
يلعب غياب الثقة بين الطفل وأهله دوراً كبيراً يضعف تقدير الطفل بذاته. إن الوالدين يعتبران القدوة والقوة والمثال الأعلى الذي لا يخطئ أبداً في نظر أطفالهما. لذلك من المهم أن يراقبا تصرّفاتهما بما يتناسب مع هذه المكانة.
وبالتأكيد إذا نجح الوالدان في بناء جسور من الثقة والتواصل مع الطفل، يمكنهما اكتشاف طاقات التميز والإبداع لديه. ومن ثم دعمها وتنميتها ومتابعته بين الحين والآخر.
يمكنهما معرفة نقاط الضعف داخل نفسه فيعيدان إليها توازنها، كما يستطيعان من خلال ثقة الطفل بهما أن يغرسا فيه مبادئ الأخلاق والصفات الحميدة. لذلك تعتبر ثقة الطفل بوالديه من ضروريات العملية التربوية.
أسباب ضعف ثقة الطفل بوالديه
محتويات المقالة :
1- عدم الإيفاء بالوعود بشكل متكرر وبدون أسباب منطقية.
2- تأجيل وتجاهل اهتمامات الطفل ومشاعره وعدم إعطائها أي أهمية.
3- عدم تقدير جهود طفلك وتفديم الثناء على كل مجهود يبذله.
4- العقاب بكثرة والاساءة لمجرد العنف وليس بهدف تحسين وتطوير طفلك للأفضل.
كيف تكسب ثقة طفلك؟
1-الثبات في المعاملة
وذلك من خلال اعتماد أسلوب واحد في العقاب والمدح وعدم التناقض في ذلك. فعندما تعامل طفلك يوماً ما بطريقة معينة في العقاب أو المدح يجب أن تعامله بالمثل في المرات المقبلة.
2- عدم الاستخفاف بعقله
أجيبي عن كل أسئلة طفلك، مهما شملت من موضوعات، بلغة بسيطة يفهمها، ولا تجرحي شعوره عبر الضحك منها.علماً أنّ الطفل يكتشف أسرار الحياة اليوميّة من الملاحظات التي يوجّهها إليه الأهل.
إن الإستخفاف بعقله بمعلومات وحجج واهية لردعه عن القيام ببعض الأمور قد تكون سبباً في جهله لكثير من الحقائق، ليتّسم تعامله مع المواقف المختلفة بالسطحية!
3-عدم التمييز في المعاملة
لا تقارني بين أطفالك، واحذري التمييز في معاملتهم. لأن من شأن ذلك أن يثير حفيظة وغيرة الطفل «الأقل شأناً»، فيصيبه الحزن لأنه لم يحظَ بإعجاب والديه ويفقد ثقته فيهما ولا يستطيع إدراك قدراته الشخصية التي يتميّز بها عن الآخرين لأنه يعتقد أنهم أفضل منه.
4-لا تفشي سراً ائتمنك عليه صغيرك
للطفل أسراره التي لا يرغب أن يشاركه بها الآخرون، إلا أن الأم ونتيجة لقربها الدائم من طفلها فإنها تستطيع اكتشاف هذه الخفايا. إذا حطّم أحد أغراض المنزل أو ضاعت منه نقود أو تشاجر مع أحدهم، وإذا تفاهمت معه على أن الأمر بسيط وعالجت الموقف بينكما. يعتاد على أنك كاتمة لأسراره ويعتبرك الملاذ الآمن له من أي ورطة أو موقف صعب، وستجدينه يبادر إلى إخبارك قبل أن تكتشفي أسراره بنفسك.
5-لا تخلفي وعودك له
إحرصي على ألا تعدي طفلك بشيء يتمنّاه بهدف الخروج من موقف أو لتحفيزه على القيام ببعض المهام، فيما تعلمين أنك لن تفي به. فعندما يكتشف كذبك عليه، سيخيب أمله فيك ولن يصدّقك أبداً في وعود أخرى.
6-كسر حاجز الخجل
يتمّ هذا الأمر عن طريق التحدّث معه في كل ما يخصّه ومنحه فرصة للتعبير عمّا يجول في فكره. وساعديه في التخلص من الشعور بالإحراج والخجل أمامك، ودعيه يتعامل ببساطة معك دون أي تكلّف.
7- لا تهدّدي بدون تنفيذ
لا تواجهي أخطاء طفلك بتهديدات قد تتراجعين في ما بعد عن تنفيذها إشفاقاً عليه. كلّما ابتعدت عن استخدام العنف والعصبية في تهديد طفلك كلّما اعتاد معك الصدق والصراحة، واعلمي أن عصبيتك تضع حاجزاً من الخوف بينه وبينك.
8- صادقي طفلك
إن قضاء بعض الوقت في مشاركة طفلك اللعب أمر في غاية الأهمية. لأنه سينتقل بك من مرتبة الأم التي تعطي التعليمات والأوامر إلى مرتبة الصديقة التي تشاركه تفكيره واهتماماته وتلهو وتمرح مثله. فعندما ترصّين مع طفلك مكعّباته لعمل شكل متقن أو تحيكين فستاناً لعروسة طفلتك وتمشّطين معها شعرها، فأنت بذا تبنين جسراً للصداقة والثقة.
9- كوني قريبة
قدّمي لصغيرك ما يسعده وتجنّبي ما يبكيه، وامنحيه الشعور بالأمان والطمأنينة ووفّري له احتياجاته، وتابعي أحداثه اليومية وامنحيه فرصة لمحادثتك. وحاولي إشباع حاجاته النفسية وأشعريه بأنه محبوب في حدود معقولة لا تصل إلى التدليل. إفعلي ذلك بحبّ ومتعة. لأن شعورك سوف ينتقل إليه بكل تأكيد وسيكون على ثقة من محبّتك الحقيقية له، ولا تعطي الفرصة لغيرك أن يكون أكثر قرباً لطفلك منك.
10-كوني قدوة
الطفل مرآة لوالديه، فإن رأيا أنّ ثمة ما يعيب خلق طفلهما يجدر بهما إعادة النظر في أخلاقهما. وبالطبع، إن تصرّفاتهما أمام صغيرهما تحدّد تصرّفاته مع الآخرين. لذا، كوني ووالده قدوة طيّبة، وإذا نهيتماه عن سلوك معيّن، فلا يأتي أحدكما بمثله أبداً.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الضغط هنا