في ودائع الرحمن

في ودائع الرحمن
في ودائع الرحمن

الكاتبة أسيل أسامة عبد الحليم النجار

عمري ٢٠ عام.

أدرس اللغة العربية وأحبها جداً.

أنشر كتاباتي عبر صفحتي الشخصية على موقع الانستغرام.

نص بعنوان: في ودائع الرحمن

كم مرة جئت لتعبر الطريق وإذ بشاحنة مسرعة كادت أن تنهي حياتك لولا شعور أتاك جعلك تؤخر عبورك.

كم مرة ألغيَ خروجك إلى مكان تلهفت له، وأصابك الحزن حينها لكنه كان من الله ليحميك من فاجعة كبيرة.

وكم مرة انزعجت من أزمة سير وكانت تياسير منه ليحفظك من ما كان سيأتيك.

كم مرة تعطلت أمورك، طرقك، غاياتك، ووضعت المصاعب كمطبات أمامك، و رأيت كل شيء معسراً، لكنه لطفه الذي لطف بك من شر قد يُصيب قلبك.

كم من شيء حدث معنا وتكبدنا فيه عناء الوصول ونابنا الهم لعدم تحقيقه ولكنه لطف الله وحفظه الذي يُظهر لنا أنه كان سيصيبنا هم أعظم لو حصل، فيجعلنا نحمده حمداً كثيراً على حكمته.

إنه الحفيظ، اللطيف، الذي يحفظنا برعايته ويلطف بعباده دائماً، يحفظنا في الليل والنهار، بين الرمشة والأخرى، أثناء الشهيق والزفير، يحفظنا في كل ثانية، في كل دقة قلب، في الخفاء والعلن والسراء والضراء.

هو الحفيظ الذي يحفظ أعيننا من العمى، وحواسنا من فقدانها ، وسمعنا من الطرش.

وحده الذي يحفظنا عند النوم، وعند صعود الدرج و نزوله، عند تأخر أمور حياتنا.

وعندما نعبر الأزقة، و الطرق المظلمة، عند القيام والقعود.

ونحن بين الناس ونحن فرادى.

في كل خطوة نخطوها ، داخل الطائرة والسيارة والحافلة وبالخارج.

كم من مصيبة أصابتنا وكانت خيراً لنا لتبعد عنا مصيبة أكبر.

سبحانه من يجعلك تشعر بصوت مزعج أثناء نومك في وقت الصلاة ليجعلك تصلي، لأجلك أنت.

لأجلك أنت تبتلى، ليرجعك إليه، يريدك أن تتوب لا يهون عليه عذاب عبده، لأنه يحبك.

يقول ابن القيم: لو كشف الله الغطاء لعبده.. وأظهر له كيف يدبر الله له أموره.. وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من العبد نفسه.. وأنه أرحم به من أمه.. لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكراً لله.

لا تخف إنك برعايته، استودعه نفسك وأهلك وأحبابك وكل ما تريد أن يكون بأمان، لن يمسهم الضر بحفظه وحمايته.

كل أمر يحدث معنا هو خير لنا، كل شيء يحدث لسبب ولحكمة من الله.

وما يأتي من الله دائماً خير فالله لا يضر عبده.

لهذا لا تحزن بسبب ضيق أصاب روحك.

وكِّل أمرك له و استودعه كل ما فيك واحمده دائماً ، إنه الله.

لا قلق ولا خوف ولا ضرر ولا ضرار بوجوده فإطمئن.

كله لأجلك أنت.

يمكن متابعة كتابات أسيل أسامة عبد الحليم النجار عبر حسابها الشخصي على موقع الانستغرام من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج