الرماد الملكي

الرماد الملكي
الرماد الملكي

الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزني

نص بعنوان: الرماد الملكي

الليلة الأولى بعد الفراق:

صراخ الهدوء و ضجيج السكون غزى تلك الليلة.

صوتك كان كنسيم من الطعنات المتتالية والمشبعة بالهمسات الصفراء، أتقنت حرقي في تلك الليلة.

حتى زفيري كان حزينًا لما رأى من خراب داخلي.

كانت قهقهتك ماكرة، أين كنت تخبئ كل هذه القسوة.

اجتمعت أرواحي السبعة لتواسي خيبتي العارمة، في تلك الليلة نزعت قلبي بيدي ” قتلت نفسي بنفسي”

كانت طويلة جدا، شعرت وكأنها ألف عام، أصبحت رمادًا مع طلع الفجر، ولكن أتعلم ما هو الشيء الجميل.

أن الرماد لا يحترق إلا مرة واحدة، لهذا يمتلك الرماد صفة ملكية “الرماد الملكي “

لم أعد تلك الزهرة اليانعة ، فما يحترق لا يعود.

وكيف لرماد أن يشعر ، فهو أيضًا يفقد الإحساس.

لم أصدق ما حدث، بقيت أنتظر ولو إشارة صغير، ولكنك قطعت الوصال أنت، أنت.

كانت ساعات النهار طويلة جدا شعرت بالأجزاء من الثانية وهي تمر.

إذهب كما تريد ، ولكن لا تعود.

تمر أحيانا كنسمة دامعة متلئلئة عذرية ومنسية أيضا.

أشعلت حربًا يا من أسميتك وطني.

و ألبستني الأسود يامن أسميتك سلامي.

من سيرمم الدمار الذي خلفه عبورك.

أهذا لأني فتحت لكَ الحدود، وسلكت طريقًا لا أعرف العودة منها.

رميتني في دوامة.

كان درسًا قاسيًا مؤلمًا.

كنت أرق من الجفا ، ولكنني جفيت.

أتعلم بأن القمر لم يظهر في تلك الليلة،حتى أن النجوم قليلة.

يمكن متابعة كتابات الكاتبة تسنيم محمود عزت عبد الحق الوزنيعبر حسابها الشخصي على موقع الفيسبوك من خلال الضغط هنا

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج