هل طفلك يبكي على كل شئ وفي كل موقف؟

هل طفلك يبكي على كل شئ وفي كل موقف؟

يصبح الأطفال الحساسون عاطفياً مرتبكين بسهولة فهم يبكون كثيرًا ويقلقون من الوقوع في المشاكل كثيرًا ويتطلبون قدرًا كبيرًا من الطمأنينة.

كما أنهم يشعرون بكل عاطفة بشكل مكثف وهذا يعني أنه من المحتمل أن يصبحوا متحمسين وغاضبين جدًا وخائفين للغاية.

وبعض الأطفال الحساسين ليسوا فقط من ناحية عاطفية لكنهم أيضًا حساسون لأي شيء جسدي يحفز حواسهم. يمكن للضوضاء الصاخبة أو الأضواء الساطعة أو بعض الأنسجة أن تجعلهم في حالة من الانقلاب.

كما يمكن أن يخاف الأطقال من الحشود ويحاولون التعامل مع أي نوع من التغيير. وبالتالي يتردد الأطفال الحساسون في تجربة أشياء جديدة ويكافحون للتعامل مع الإحباط.

وقد تتأثر تفاعلات أقرانهم عندما يبدأ الأطفال الآخرون في الإشارة إليهم على أنهم “الطفل الذي يبكي كثيرًا” أو “الطفل الذي يغضب بسهولة”.

في حين أن الانضباط الصارم قد يساعد بعض الأطفال على ضبط سلوكهم فمن المرجح أن تسبب العقوبات القاسية المزيد من المشاكل مع الأطفال الحساسين.

نتيجة لذلك من المهم إيجاد طرق لحماية الأطفال الحساسين ورعايتهم والذين قد يحاولون من أجل أن يصبحوا أقل حساسية.

ستساعدك استراتيجيات الانضباط التالية على توفير ما يحتاجه طفلك الحساس:

1. تقبل حساسيتهم

إذا كان طفلك حساسًا فلا تحاول تغيير مزاجه.

بدلاً من النظر إلى طفلك على أنه “ضعيف ومتذمر” أكد على نقاط قوته وهباته. اعترف كيف أن شيئًا قد يكون سهلاً لطفل آخر قد يكون صعبًا جدًا بالنسبة للطفل الحساس.

بدلاً من تثبيط الأطفال عن الشعور بمشاعر كبيرة ركز على تعليمهم كيفية التعامل مع مشاعرهم بطريقة مناسبة اجتماعيًا. وعندما تشعر بالإحباط وتتمنى أن يكون طفلك أقل حساسية ضع في اعتبارك أن هذه الحساسية نفسها هي التي تدفعه غالبًا إلى أن يكون متعاطف للغاية ولطيف مع الآخرين.

2. قم بوضع الحدود

على الرغم من أنه قد يكون من المغري تعديل القواعد لتجنب إغضاب طفل حساس فإن الاستثناءات المستمرة لن تكون مفيدة على المدى الطويل.

وعلى الرغم من أهمية التحلي بالمرونة إلا أن الانضباط يساعد في تعليم الأطفال كيف يصبحون بالغين مسؤولين. إذا كانت طريقة ضبطك مريحة وسهلة للغاية فلن يكونوا مستعدين للتعامل مع العالم الحقيقي.

عندما تتخطى بقواعدك الانضباط فإنك تحرم طفلك الحساس من فرصة التعلم والنمو من خلال مواجهة عواقب أفعاله وهو أمر ضروري للنمو الصحي. لذا تأكد من استمرار تأديب طفلك لكسر القواعد وحاول فقط أن تكون ألطف في أسلوبك.

3. قم بمدح وتعزيز جهودهم

يحتاج الأطفال الحساسون إلى الكثير من التشجيع لذلك، امدح جهود طفلك حتى عندما لا ينجح.

إن الأطفال الذين يتم مدحهم بغض النظر عن ما يفعلونه غالبًا ما يكون لديهم احترام ذاتي أقل من أولئك الذين يتم الثناء عليهم بشكل متقطع.

وبالمثل فإن مدح طفلك لقيامه بأشياء يتم التوقع أن طفل آخر يفعلها يمكن أن يمنحه انطباعًا جيدًا وحافزًا له.

الهدف هو مدح جهود الطفل بدلاً من نتائج تلك الجهود، مثال على ذلك هو أن تقول “تعجبني الطريقة التي واصلت بها المحاولة الجادة عندما كنت تكافح في الرياضيات”. وضح أن العمل الجاد والجهد يستحقان الثناء حتى لو لم يتحول إلى الكمال في النهاية.

4. امنح المكافآت والهدايا

يشعر الأطفال الحساسون أحيانًا بالسوء إذا “وقعوا في مشكلة”، فكل ما عليك فعله هو تغيير الطريقة التي تتكلم بها عن الأفعال التي يمكن أن تعطي عليها مكافأة. وبدلاً من قول “لا يمكنك تناول الحلوى ما لم تأكل كل عشاءك” قل “إذا كنت أكلت العشاء يمكنك كسب الحلوى”.

يساعد إنشاء نظام مكافأة رسمي للأطفال على الاحتفال بالمعالم وتغيير سلوكهم، فقط تذكر أن الأطفال الحساسين قد يشعرون بالسوء حقًا إذا لم يكسبوا مكافأة في بعض الأحيان.

قدم أيضًا تذكيرات مفيدة مثل “يمكنك المحاولة مرة أخرى غدًا”.

وإذا كنت تعيش مع طفل حساس خذ وقتًا في التفكير في طرق مختلفة يمكنك من خلالها صياغة ما تقوله حتى لا تجعل الأمور أسوأ.

5. تعليم الكلمات التي تعبر عن المشاعر

عندما يبكي الطفل على كل موقف فإنه يحتاج إلى تعلم كيفية التعبير عن مشاعره وتعلم طرق مناسبة للتعامل مع هذه المشاعر.

استخدم التدريب على المشاعر لتعليم طفلك كيفية التعرف على المشاعر غير المريحة والتعامل معها بطرق مقبولة اجتماعيًا. فغالبًا ما يُظهر الأطفال الحساسون للآباء كيف يشعرون بسلوكياتهم، لذلك علم الأطفال كيفية التعرف على مشاعرهم بالكلمات.

إن امتلاك اسم لربطه بما يشعرون به سيساعدهم على التواصل معك بشكل أفضل بينما يسمح لك بفهم ما يشعرون به بشكل أفضل.

كذلك عندما يبكي طفلك على كل موقف ولا تستطع التعامل مع ذلك يمكنك طلب المساعدة من شخص أكبر منك وذو خبرة أكثر.

يمكن الاطلاع على المزيد من المقالات حول مهارات الأطفال السلوكية من خلال الرابط التالي: https://jordanrec.com/archives/category/children-skills