الحياة

الحياة
الحياة

الحياة

الكاتبة إسراء حاتم أبو علي

طالبة في الجامعة الاردنية سنة ثانية في تخصص اللغة العربية .

لدي العديد من المشاركات في الكتب المشتركة.

نص بعنوان: الحياة

هي الشريدة وحافية القدمين ممزقة الهندام كما صوروها، ألبسوها التُّهم البالية والرثّة فهي سارقة رزقهم، وهي سالبة صحتهم، هي التي أفاضت مدامعهم قهرًا، هي سبب تراكم خذلانهم، وهي دامية قلوبهم وجارحة أرواحهم، هي آه تخرج من حناجرهم حين فشلهم، كم لعنة أصابتها حين اعتكر صباحهم!


لِمَ تحتمل أسهم التائهين عن فهمها؛ وهي التي ما أشرقت شمس ولا غربت إلا وهي متوردة الخدين مُسرِّحة خصالها، مُنمقة هندامها متجهزة لإحتضان أجيالها، تمدُّ يديها مرحبة، وهي تدندن ألحان الشغف والحب، وتعزفُ سمفونيات الأمل، تقدم ما هو منسوج من خيوط الصبر والقوة، ما هو متلون من ألوان الفرح، هي من تُحسن ضيافة سائليها بالكرم والطيبة والكثير من العطاء.

فلا تحتاج سوى أرواح ترقص على أنغامها، وترفرف مع نسائمها، وتردد وراءها بصدى عالٍ؛ نعم للقوة ولا للضعف، تعطي وتحتاج من يأخذ، تعاند وتحتاج من يفهم قسوتها فقط.


نتفكر كم يضيع من أعمارنا، وكم يحترق من حطبنا وكم تقصر مسافاتنا، وكم تضيق مساحة أنظارنا ونحن متقرفصين معانقين ذواتنا في زوايا حالكة ننتظر النور أن يأتينا بدل من أن نرفع الستائر لنسمح له بزيارتنا، كم توقفنا عند أول خسارة، وكم يأسنا أول سقوط، كم بكينا أول فراق، وكم سهرنا أول حب، وكم نتيه عن الحياة التي تنتظرنا ونحن ننتظر من يردنا إليها، عد لنفسك أولاً، عد لحلمك الذي ركلته لصعوبته، عد لتنطلق إنطلاق فرس في مضمار الوصول..!

يمكن متابعة كتابات الكاتبة إسراء حاتم أبو علي عبر حسابها الشخصي على موقع الانستجرام من خلال الرابط التالي:

https://instagram.com/esraaabuali44?igshid=sqdzuvandczp

يمكن قراءة المزيد من النصوص الأدبية وعدة أمور في عالم الأدب من خلال الرابط التالي:

https://jordanrec.com/archives/category/arabic-literature

زر الذهاب إلى الأعلى
Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected!!!

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.

Powered By
100% Free SEO Tools - Tool Kits PRO

أنت تستخدم أداة مانع الإعلانات

نحن نحاول تقديم المحتوى الأفضل لك ، وحجب الإعلانات من قبلك لا يساعدنا على الإستمرار ، شكراً لتفهمك ، وعذراً على الإزعاج