هل تؤثر الألوان على قراراتنا اليومية؟
هل تؤثر الألوان على قراراتنا اليومية؟
اللون صفة طبيعية من صفات الأشياء وهو عنصر علمي، وهو جزء من حياة الإنسان ولا يمكن إنكار تأثير الألوان وما للون من قوة لها قدرة على مناقضة الطبيعة فى تغيير مظهر التكوينات و الأشكال. كما تستطيع الألوان المحيطة تغيير إدراكنا للزمن فلكل لون تأثيرات نفسية على المزاج والسلوك.
تأثير الألوان
محتويات المقالة :
تقوم الألوان بالتأثير على الناس فتكشف عن طبيعتهم سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوا فانتعاش العين يؤثر بالتالي على الجهاز العصبي. فاللون الأحمر يقترن بالعاطفة ويرمز إلي الإثارة بينما يرمز اللون الأزرق إلي الحزن والكآبة.
ونجد أن الشخص الانطوائي يفضل اللون الأزرق أما الشخص الودود المسالم فيحب اللون البرتقالي. والشخص المتزن الحكيم يختار اللون الأخضر أما الشخص المحافظ فيحب اللون الأزرق و اللون الأرجواني هو اللون المحبب للشخص المتعالي.
دور الألوان في التأثير على نفسية الإنسان
1- الاحساس بالسخونة أو البرودة
وهو إحساس بالسخونة عند رؤية ألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر والإحساس بالبرودة عند رؤية الأزرق والأخضر.
2ـ الاحساس بالمرح أو الحزن
الألوان الغامقة عادة ما تساعد على الملل و الحزن أما الألوان الفاتحة المبهجة الأكثر فتبث المرح والايجابية.
3ـ تأثير الألوان على النفس
تأثير الألوان يختلف من لون لآخر فالأزرق والأخضر من الألوان التي تبعث الهدوء أما الأصفر فهو مبهج وجاذب للانتباه. والأحمر مثير والأرجواني يعطي الإحساس بالحزن ولا يفضل استخدامه في المسطحات الكبيرة أما البرتقالي فهو دافئ ومثير.
تقوم الألوان بالتأثيرعلى النفس فتحدث فيها إحساسات ينتج عنها أفكار تريحنا وتطمئننا و الأخرى نضطرب منها وهكذا تستطيع الألوان أن تعطينا الفرح و المرح أو الحزن و الكآبة.
وقد أثبتت بعض الدراسات إلى أن الناس يؤدون المهام ذات الطابع الإدراكي بشكل أفضل عندما يرون أمامهم اللون الأحمر. مُقارنة باللونين الأزرق أو الأخضر بينما أظهرت دراسات أخرى نتائج معاكسة.
ويُقال إن الارتباط الشرطي هو الآلية التي تحكم هذه العلاقة بين الألوان وبين الانطباعات التي تعطيها. فالفكرة تكمن في أنه إذا ما مر شخص ما بخبرة معينة بصورة متكررة وكان يحيطه خلالها لون معين فإنه سيبدأ- في نهاية المطاف- في الربط ما بين هذا اللون والشعور الذي انتابه أو الطريقة التي تصرف بها خلال تلك الخبرة.
وهنالك دراسات تفيد بأن كثرة مطالعة المرء للدوائر الحمراء التي كان يضعها معلمه حول أخطائه أو درجاته المنخفضة في المدرسة من شأنها أن تجعله يربط للأبد ما بين هذا اللون وبين الشعور بالخطر. وهو ما تعززه حقيقة أن الفواكه السامة تكون غالبا حمراء اللون.
في الوقت نفسه يبدو اللون الأزرق مرتبطا بشكل أكبر بالمواقف الأكثر هدوءاً مثل تأمل البحر أو النظر بإعجاب شديد لقبة السماء الزرقاء مترامية الأطراف.
يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات حول علوم ماوراء الطبيعة من خلال الضغط هنا
