الألماس

الألماس

يعتبر مركب كربوني ذو ميزة وتركيب لامع ومضيئ. ويتخذ ايضاً اشكال عديدة ومضاعفة ف هناك بناء تكعيبي ذو الثمانية اوجه وبخاصة الاثني عشر وجه. يعتبر كروي الشكل غالباً إلا انه مع وجود العوامل الخارجية التي تساعد على حدوث طفرات فيبدو بهذا الشكل. يتكون الالماس من عنصر الكربون فقط ولكن مع وجود عناصر الضغط والحرارة والظروف التي تحدث داخل اعماق الكرة الارضية اثناء تكونه أدت الى وجود هذا الحجر الثمين والفريد من نوعه .

تم اكتشاف الالماس منذ قديم الزمان وعرف كأندر الاحجارالكريمة. ولكن مع مرور الايام وازدياد الإنتاج العالمي ودخول الطرق العالمية والصفقات كالاحتكار والصقل وتحسن الطرق التجارية ازدادت شعبيته اكثر من قبل التجار والشعب وخاصة في القران التاسع العشر. ويوجد لهذا الحجر الكريم عدة صفات فيزيائية مشهورة ولكن اشهرها واكثرها ملاحظة قساوة المعدن وصلابته. فهو المعدن الوحيد الذي يحقق 10\10 من ناحية درجة الصلابة وايضاً في سلم درجات موس العالمي للأحجار الذي يقدر صلابة الاحجارمن حيث درجتها فأصلبها 10 واضعفها 1.

هناك للنظام البلوري للاحجار والمعادن ميزة تشتيت الضوء ولكن على عكس الالماس فإنه يعتبر من اكثر المعادن اضاءة ومن احد ميزاته انه عالي ومشع الضوء. لهذا السبب يتم استخدامه بشكل كبير في صناعة الحلي وايضاً بالاضافة الى استعمالات اخرى مثل استعماله على رأس انابيب حفر الابار والحفر العميقة وايضاً يستخدم في الأجهزة الطبية والأجهزة الالكترونية وغيرها من الاستعمالات.

اعتقادات العلماء القديمة بالألماس

انتشر الاعتقاد قديماً من قبل العلماء والفلاسفة بأن الألماس يحتوي على الكثير من الخصائص والميزات العلاجية والسحرية والخيالية. وذلك نظراً لوجود ظاهرة التفسفر الذي تقوم على اعطاء الألماس توهجاً عالياً واضاءة خيالية وخاصة في اوقات الليل. وكانت تعتبر الاحجار والمعادن الذي تحتوي على لمعان بإنها دليل على قوة الحجر الخارقة. فلذلك اعتقد العلماء بإنه يعد علاج للامراض العقلية ويهئها ويحمي من النوبات الشيطانية والارواح ويبعد الكوابيس الليلية. وكانوا يعتقدون ايضاً انه في المحاكم يميل الحق دائماً الى من كان يلبس الالماس. واما بالنسبة للحدائق والبيوت والقصور او حتى المزارع، فإن المكان الذي يوجد الالماس في زواياه الاربعة فإنه يحميه من البرق والرعد والعواصف فلا يحدث لهم شيء.

استكشاف الالماس

كان ذلك قبل حوالي 3.3 مليار وعمق يتمد الى مئتين كيلومتر تحت الارض. ومع وجود عوامل الضغط والحرارة بدرجة عالية جداً تم تطور الكربون وتحويله الى معدن لامع يطلق عليه الالماس. ولكن الى الان لا احد يعرف ماذا حدث للالماس من تطورات عند تحويله. اذا ركزنا وتمعّنا في توزيع القنوات وايضا الانابيب البركانية نجد انها متركزة بكثرة عند جزأين اساسين. وهما الجزء الشمالي للكرة الارضية والجزء الجنوبي لها. لذلك عندما ننظر للنظريات الجيولوجية القديمة فإن الارض كانت تتكون من جزء وقارة واحدة. الا انها انقسمت وانشقت الى ثلاثة اجزاء اكبر واكثر. صرح العلماء انه حدث انقسام قبل حوالي مئتين مليون سنة في الارض المكونة من قارة واحدة فتشتت المركزين بين القارة الوسطى والكبرى. واكتشف بأن المركز الاول يقع في القارة الوسطى في روسيا. والى الان حجمه لا يزال مجهولاً.

وأما بالنسبة للقارة الكبرى فتم انقسامها قبل مئة مليون سنة تقريباً فتوزعت الى امريكا الجنوبية وافريقيا والهند واستراليا والقطب الجنوبي. وكلها تضم مخزونات ضخمة من الالماس ماعدا القطب الجنوبي فحتى الان ا توجد اي معلومة تحدد مدى مخزونه. في اثناء مرحلة الانقسام انحرفت القارة الكبرى وانقسمت الانابيب البركانية الى قسمين يطلق عليها اسم (مجازاً ) ويوجد هناك المخزونات الشرقية والمخزونات الغربية. انقسمت المخزونات الشرقية بين جنوب الهند والجزء الغربي من القارة الاسترالية الذي يحتوي على الالماس بكثرة. يقال بأن القطب الجنوبي المقابل لقارة استراليا يحتوي على مخزونات من الالماس ولكن لا توجد دراسة او اي معلومة تحدد مدى وجود هذه الكميات من الالماس. وأما بالنسبة للمخزونات الغربية فتم انقسامها بين افريقيا وامريكا الجنوبية .

مناجم الألماس

يستخرج اغلب الالماس من خلال الفوهات البركانية. عندما تلقيه الحمم البركانية التي تقوم بإحضاره من اعمق نقطة في الارض. حيث الحرارة والضغط العاليين وهما من العوامل الرئيسيين لتشكيل الالماس. توجد معظم مناجم الالماس في وسط جنوب افريقيا على الرغم من اكتشاف كميات كبيرة من الالماس في كندا وروسيا والبرازيل واستراليا. وتستخرج سنوياً ما يصل الى 130 مليون قيراط او 26,000 كيلو غرام وهو مايعادل قيمته 9 مليار دولار امريكي.

كيف يتم فرز الالماس بالطريقة اليدوية؟

بعد ان يتم استخراج الألماس من اماكنه ومصادره الطبيعية . يأتي متسخاً وعالقاً به العديد من الرمال والاوساخ التي لازمته من خلال رحلة الصعود لى سطح الارض. وليتم استنباط الالماس يجب اولاً ان تطحن تلك الصخور والرمال من خلال الات مخصصة لطحنها بحيث لا يتم طحن الالماس معها. ثم تقوم بمزج الصخور المطحونة بالماء وبعض من المواد الكيميائية لتصبح كالعجينة او كالطين. وثم توضع هذه العجينة في اكثر من مرحلة متعددة واخر مرحلة هي الطرد المركزي والتي بدورها تكون قد استخلصت اخر حجر من الصخور المسامية.

يمكنك الاطلاع على المزيد من مقالات عامة هادفة من خلال الضغط هنا